وقال مصدر من الدفاع المدني السوري لـ"العربي الجديد" إن حصيلة المجزرة التي ارتكبتها طائرات قوات النظام بالقصف على مدينة إدلب بلغت 12 قتيلا، بينهم سبعة أطفال، و33 جريحا جلهم من الأطفال والنساء.
وكان الطيران الحربي التابع لقوات النظام قد شن، في وقت سابق اليوم، غارتين على منطقة الصناعة وأحياء في مدينة حلب مستخدما صواريخ شديدة الانفجار، وأسفرت، في حصيلة أولية، عن مقتل 7 مدنيين وإصابة 22 آخرين.
ووفقا لمصادر الدفاع المدني، فإن عمليات الإنقاذ انتهت، إلا أن حصيلة القتلى لا تزال مرشحة للزيادة بسبب وجود مصابين جراحهم خطرة، نقلوا إلى المشافي.
وذكرت المصادر أن أربعة من القتلى لم يتم التعرف على هويتهم بسبب التشوه الذي أحدثته صواريخ النظام بأجسادهم، مشيرة إلى أن النظام استخدم أسلحة شديدة الانفجار.
وتسبب القصف بدمار كبير وحصول حرائق في المباني السكنية والمحال التجارية والصناعية، في وقت تعاني فيه المدينة من تدفق النازحين من بقية المناطق التي تتعرض لهجمات النظام السوري.
إلى ذلك، تحدث مصدر من الدفاع المدني لـ"العربي الجديد" عن مقتل مدني مسن وإصابة خمسة آخرين بقصف جوي من النظام على مدينة دارة عزة، في ريف حلب الغربي.
وجاءت الغارتان على إدلب بالتزامن مع انسحاب قوات النظام من بلدة النيرب الواقعة على محور سراقب، شرقي مدينة إدلب، وذلك تحت تأثير ضربات المعارضة السورية المسلحة.
وقال مصدر من "الجبهة الوطنية للتحرير" لـ"العربي الجديد"، إن قوات النظام انسحبت بعد الخسائر الجسيمة التي منيت بها من آليات وجنود، مشيراً إلى أن إسقاط طائرة مروحية للنظام أثناء المواجهات كان له أثر معنوي في تقدم المعارضة.
وأكد المصدر أن الطائرة سقطت بالقرب من بلدة آفس في محور سراقب بنش، وعند سقوطها على الأرض تبين مقتل طياريها، وأحدهما متفحم.
وفي حين لم يصرح المصدر عن الطريقة التي تم بها إسقاط الطائرة، ذكر ناشطون أن عملية الإسقاط تمت بواسطة صاروخ حراري موجه.
بدورها، تحدثت وزارة الدفاع التركية، على حسابها الرسمي في تويتر، عن إسقاط طائرة لقوات النظام وانسحابها من بلدة النيرب في منطقة إدلب.
وتأتي تلك التطورات بعد فشل الاجتماع الروسي التركي، يوم أمس، حول إيجاد حل يفضي إلى وقف عمليات النظام ضد إدلب، وبعد قصف من النظام على نقطة المراقبة التركية في تفتناز، ما أدى إلى مقتل خمسة جنود أتراك.