وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن قوات النظام قصفت صباح اليوم بالمدفعية والصواريخ أحياء ومحيط مدينة خان شيخون في ريف إدلب الجنوبي، موقعة أضرارا مادية، كما طاول القصف أيضا مناطق عدة في بلدة معرة حرمة.
وذكرت مصادر من ريف حماة لـ"العربي الجديد" أن قوات النظام قصفت بالمدفعية الحي الشمالي في مدينة قلعة المضيق بريف حماة الغربي، كما قصفت مناطق في قرية الحويز، ما أسفر عن أضرار مادية.
وأضافت المصادر أن القصف جاء تزامنا مع تحليق طائرة حربية روسية فوق جبل الزاوية وجبل شحشبو ومنطقة سهل الغاب، وكلها مناطق مشمولة باتفاق "المنطقة منزوعة السلاح".
وقالت المصادر إن النظام قصف فجر اليوم بشكل مكثف وبأكثر من مائتي قذيفة مدفعية قرى وبلدات الحويز، الشريعة، جسر بيت الراس، التوينة، بالإضافة لمدينة قلعة المضيق بريف حماة الغربي، محدثا أضرار مادية في الممتلكات.
وكانت قوات النظام المتمركزة في معسكر جورين شمال حماة قد قصفت بالمدفعية والصواريخ قرية السرمانية في سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي، كما قصفت بلدة بداما الواقعة في ريف إدلب الغربي من مواقعها في ريف اللاذقية.
وجاء القصف من قوات النظام عقب ساعات من الهدوء وتسيير الجيش التركي لأول مرة دورية لمراقبة تطبيق اتفاق "المنطقة منزوعة السلاح".
وتثير عمليات القصف المستمرة من قوات النظام على المنطقة تساؤلات حول جدية النظام وحلفائه في تطبيق بنود الاتفاق الروسي التركي.
مصدر القصف "روسي"
وقال الناشط أدهم الحسن من مدينة خان شيخون لـ"العربي الجديد" إن المواقع التي يصدر القصف منها على المناطق المشمولة بالاتفاق الروسي التركي تتمركز فيها مليشيات محلية تدار من قبل روسيا وليس من قبل إيران.
وأضاف أن القصف المدفعي تركز اليوم على مناطق لم يطاولها القصف سابقا في المدينة، وهي مناطق لجأ إليها نازحون من أهالي المدينة لم يتمكنوا من إيجاد مأوى لهم في خارجها.
وفي هذا الصدد، أكدت مصادر عسكرية من المعارضة لـ"العربي الجديد" أن مصادر القصف على المناطق المشمولة بالاتفاق التركي الروسي هي معسكر الكبارية في معردس، والمعسكر الروسي في صوران، والمعسكر الروسي في حلفايا، ونقطة المدفعية الروسية في قبيبات أبو الهدى، ونقطة أبو دالي.
وتتمركز في تلك المعسكرات قوات النظام والمليشيات المحلية التي تتلقى الدعم من روسيا إلى جانب القوات الروسية، فيما تتمركز المليشيات الإيرانية في معسكرات منفردة إلى جانب قوات النظام التي تدار من قبل إيران.
وبدأ الجيش التركي في وقت سابق يوم أمس الجمعة بتسيير دوريات مراقبة في المنطقة منزوعة السلاح في محيط محافظة إدلب من جانب المعارضة السورية، في خطوة وصفها وزير الدفاع التركي خلوصي أكار بأنّها "هامة" لحفظ الاستقرار وضمان وقف إطلاق النار في المنطقة.
اجتماع مرتقب
وقالت مصادر من المعارضة السورية لـ"العربي الجديد" إن اجتماعا واسعا لقوى المعارضة السورية سيعقد في الرابع عشر من الشهر الجاري في مدينة أنطاكية جنوب تركيا، وذلك بهدف بحث مصير إدلب.
وأوضحت المصادر أن التحضير للاجتماع يتزامن مع لقاءات بين مسؤولين من المعارضة السورية ومسؤولين في الحكومة التركية، كما تتزامن مع اجتماعات تعقد بين لجان خبراء عسكريين من تركيا وروسيا في أنقرة لبحث ملف اتفاق إدلب.
وأضافت المصادر أن اجتماع المعارضة سيبدأ بمؤتمر على الهواء مباشرة، ثم جلسات مغلقة سيتم خلالها إصدار مجموعة من القرارات على مستوى عال من الأهمية سيتم الإعلان عنها في نهاية الاجتماعات المغلقة.
وبينت المصادر أن الاجتماع سيكون بحضور ممثلين عن كل من قيادة الجيش الوطني، وقيادة الجبهة الوطنية للتحرير، ورئاسة هيئة المفاوضات السورية، ورئاسة الائتلاف الوطني، ورئاسة وفد أستانة، ورئاسة المجلس الإسلامي السوري.