وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن الطيران الحربي الروسي شن عدة غارات على مدينتي اللطامنة وكفرزيتا، في ريف حماة الشمالي، ما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى بين المدنيين.
في المقابل، تمكنت المعارضة السورية المسلحة من تدمير دبابة لقوات النظام السوري خلال استمرار المواجهات في محيط مدينة حلفايا، في محاولة من النظام، الذي سيطر على المدينة بالأمس، تحقيق مزيد من التقدم في ريف حماة الشمالي عن طريق استخدامه سياسة الأرض المحروقة.
وفي شرق دمشق، تحدثت مصادر محلية مع "العربي الجديد" عن سيطرة قوات النظام السوري على منطقة بساتين برزة بالكامل، ما أدى لعزل حي برزة عن حي القابون وباقي مناطق شرق دمشق الخاضعة لسيطرة المعارضة، وجاءت سيطرة النظام بعد شهرين من التصعيد العسكري ضد أحياء شرق دمشق، القابون وبرزة وتشرين وجوبر، استخدمت خلالها أسلحة ذات قدرة تدميرية عالية.
وفي الشأن ذاته، شنّ طيران النظام السوري، صباح اليوم، عشر غارات على حي القابون، بالتزامن مع قصف مدفعي أسفر عن أضرار مادية، بينما تتواصل الاشتباكات بشكل متقطع في جبهة بساتين برزة وحرستا الغربية.
وأضافت مصادر من داخل الحي لـ"العربي الجديد" أنّ المنطقة تعرضت، يوم أمس، لقصف بأكثر من 20 صاروخًا من نوع أرض أرض، وقصف عشوائي بالمدفعية الثقيلة، فضلًا عن استخدام كاسحات الألغام الروسية في استهداف المنطقة.
وقال الناشط، محمد أبو يمان، لـ"العربي الجديد"، إن الوضع حاليًّا في جبهة بساتين برزة يشهد معارك كر وفر بين المعارضة وقوات النظام، ولا تزال المعارك متواصلة، مشيرًا إلى أن جبهة البساتين جبهة يصعب السيطرة عليها لوقت طويل، حيث تدخل قوات النظام بالدبابات والمدرعات لكنها لا تلبث أن تتراجع بسبب وجود أنفاق وخنادق يستعملها مقاتلو المعارضة.
وأكد أبو يمان سيطرة قوات النظام على أجزاء في محيط مشفى تشرين العسكري ومنطقة حرستا الغربية، لكنها لم تسيطر على المنطقة بالكامل، والمعارك مستمرة وسط قصف وتصعيد كبير من النظام.
وتقول مصادر إنه في حال تمكن النظام السوري من السيطرة على منطقة بساتين برزة بالكامل، فإن ذلك يعني قطع أهم شرايين الحياة عن شرق دمشق والغوطة الشرقية.