وصلت، اليوم الثلاثاء، الدفعة الأخيرة من مهجّري حي برزة الدمشقي إلى محافظة إدلب شمال سورية، تنفيذاً لاتفاق فرضه النظام السوري على المعارضة، في الحي الواقع في شمال شرقي محافظة دمشق.
وكانت الدفعة الأخيرة قد انطلقت، مساء أمس الإثنين، من الحي، وحملت الراغبين في عدم مصالحة النظام السوري من مقاتلي المعارضة وأهالي الحي المحاصر. وتوزَّع المهجّرون على مناطق مختلفة ومخيمات الإيواء في أرياف إدلب وحماة.
وذكرت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، أن الدفعة الأخيرة ضمت قرابة 22 حافلة حملت ألف شخص، نصفهم من مقاتلي المعارضة بسلاحهم الخفيف، والباقي مدنيون فضّلوا الخروج إلى مناطق سيطرة المعارضة في الشمال السوري.
وجاء الاتفاق لينهي وجود المعارضة المسلّحة والسلميّة في حي برزة بالكامل، ليلتحق بحي القابون وحي تشرين وحرستا الغربية، ولم يتبقَ سوى حي جوبر تحت سيطرة المعارضة.
وكانت قوات النظام قد بدأت، في منتصف فبراير/شباط الماضي، بحملة عسكرية عنيفة على الأحياء الخاضعة لسيطرة المعارضة في المنطقة الشمالية الشرقية من مدينة دمشق، تمكنت على إثرها من فرض اتفاق تهجير أفضى إلى سيطرة النظام على القابون وتشرين وحرستا الغربية.