المشهد يكاد يتكرر في غالبية الدول العربية. الاتحادات النقابية الرسمية مدجّنة بالكامل، ولا تخفي انحيازها للسلطة، في حين يتخبّط العمال في ظروف عمل قاهرة ومضنية بلا مَن يمثّل حقوقهم ويدافع عنها. أما الاستثناءات فقليلة جداً، وهي تطال نقابات أو تجمعات نقابية تعمل من خارج الأطر الرسمية. إنه الواقع، ملايين العمال العرب متروكون لمزاجية أصحاب العمل في القطاع الخاص، وخاضعون لحكم أكبر صاحب عمل، وهو الحكومة، في القطاع العام. فمتى ربيع النقابات؟