تفاجأت أسرة صحافي يعمل لدى الحكومة في مدينة غيل باوزير بمحافظة حضرموت (شرق اليمن)، بمصرعه شنقاً في حادثة غامضة. وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إنّ الصحافي سعيد عوض باعيسى (57 عاماً)، لفظ أنفاسه وهو معلق بحبل على الدرج عندما فتحت زوجته باب المنزل.
وتقول تفاصيل الحادثة، إنّ زوجة الصحافي تفاجأت بموته بعد إيصالها أطفالها إلى المدرسة، ووجدته معلقاً من عنقه بحبل ربط بإحكام على قضيب حديدي في درج المنزل. ولم تعرف تفاصيل الحادثة، التي تدفع نحو القول إنّ الصحافي سعيد باعيسى، أقدم على الانتحار.
وتقاعد باعيسى قبل عام عن العمل كصحافي في وكالة الأنباء الحكومية "سبأ"، ونشط خلال الأعوام الأخيرة في كتابة مقالات تبحث في الشأن المحلي اليمني، وما يتعلق بالأحداث في المحافظات الجنوبية ومدينة حضرموت.
وقال أكرم باعيسى شقيق الصحافي سعيد، لـ"العربي الجديد" إنهم وجدوه معلقاً بحبل في درج المنزل، دون معرفة سبب الحادثة. وأضاف "كان يقضي أيامه من دون نوم، لا ندري ماذا حدث له؟ كانت تصرفاته طبيعية ولم يكن يعاني من مشاكل". ونعت وزارة الإعلام ووكالة "سبأ" وفرع نقابة الصحافيين اليمنيين في حضرموت الصحافي سعيد باعيسى.
وقال بيان النعي، إنّ "الفقيد تحلى بسجايا إنسانية نبيلة"، مشيداً بـ"إسهاماته المتميزة على الصعيد الإعلامي سواء من خلال التغطيات الصحافية المواكبة لمجمل الأحداث والتطورات التي شهدتها محافظة حضرموت خاصة خلال العقدين والنصف الماضية أو من خلال كتاباته في عدد من الصحف المحلية والمواقع الإلكترونية ".
وشيع جثمان باعيسى بعد الصلاة عليه يوم الجمعة في مسقط رأسه في مدينة غيل باوزير.
ويأتي هذا "الانتحار" ليزيد من مآسي الصحافيين اليمنيين الذي يعيشون أسوأ أيام العمل الإعلامي في البلاد.