وأعلن الناطق باسم المقاومة الشعبية في صنعاء، عبدالله الشندقي، في بيان اليوم حصل "العربي الجديد" على نسخة منه، تصدي القوات الحكومية لهجوم من الحوثيين والموالين للرئيس المخلوع، علي عبدالله صالح، في منطقة نِهم شرق العاصمة، وقال إن الجيش والمقاومة سيطروا على مناطق واسعة، وهي قرى آل عامر والضبيعة والذراع ونملة، كما سيطروا على الحمرة ونصيب مفتاح والشرية والقصباء والجامع والقرين والنجفة والزعزوع والمشبه، ومنفذ الشويحط.
وأشار الشندقي إلى سقوط 20 قتيلاً وعشرات الجرحى من الحوثيين وحلفائهم، بالإضافة إلى قتيل وجريحين من رجال المقاومة والجيش، وذلك خلال المعارك فجر اليوم.
وأوضح ناطق المقاومة أن هذا التقدم جاء بعد الخروقات المتكرره للهدنة من قبل المليشيات، والتي قال إنها وصلت لأكثر من 150 خرقاً، كما جاء بعد "مناشدات الشرعية للأم المتحدة والمجتمع الدولي لردع هذه المليشيات، ولكن دون جدوى، مما اضطر المقاومة والجيش للقيام بالرد والردع".
من جهتهم، اتهم الحوثيون قوات الشرعية بالتصعيد في منطقة نِهم، الواقعة بين صنعاء ومأرب، وتحدثوا عن غارة جوية للتحالف في المنطقة.
وبالتزامن، شهدت جبهات المواجهات في محافظات الجوف تصعيداً خلال الـ24 ساعة الماضية، وتحديداً في مديريات الغيل والمصلوب والمتون، حيث دارت معارك عنيفة فجر اليوم. وأعلنت مصادر تابعة للمقاومة أنها حققت تقدماً في أكثر من جبهة، وسط أنباء عن سقوط العديد من القتلى والجرحى، أغلبهم من الحوثيين، خلال المواجهات.
واندلعت معارك اليوم في مديرية عسيلان بمحافظة شبوة، حيث تمكنت قوات الشرعية من تحقيق تقدم والسيطرة على عدد من المواقع، وتحدثت مصادر قريبة من المقاومة عن سقوط عشرات القتلى من الحوثيين خلال المواجهات.
وأفادت مصادر قريبة من وفد الحوثيين المشارك في مفاوضات الكويت، أن أعضاء لجنة التنسيق والتهدئة الممثلين عن الحوثيين أعلنوا تعليق مشاركتهم في اللجنة على خلفية التصعيد الذي اتهموا به القوات الحكومية.
وبدأت هدنة هشة في اليمن منذ العاشر من أبريل/نيسان المنصرم، تحت إشراف الأمم المتحدة، إلا أن تطبيقها بقي نسيياً وسط خروقات تتصاعد بين الحين والآخر.
وتشرف لجنة تعرف بـ"لجنة التنسيق والتهدئة"، تتواجد في الكويت، على عمليات وقف إطلاق النار، وتتألف من أعضاء من الانقلابيين وآخرين عن الحكومة، بالإضافة إلى مشرفين أممين.
وفي تصريح مقتضب له، اعتبر الناطق الرسمي للحوثيين، محمد عبدالسلام، أن التصعيد في محافظات الجوف ومأرب وشبوة "انتهاك صارخ لاتفاق وقف العمليات العسكرية، واستهتار واضح بمشاورات الكويت"، وحمل من وصفها بـ"قوى العدوان" نتائج التصعيد.
ويأتي التصعيد بعد يومين من إعلان عودة الوفد الحكومي إلى المشاركة في مشاورات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة في الكويت ودخلت شهرها الثاني من دون أي تقدم.
ويطالب الانقلابيون بالاتفاق على تشكيل سلطة جديدة قبل الدخول في أي من المواضيع المطروحة على طاولة النقاشات، الأمر الذي ترفضه الحكومة، وتطالب بالبدء بتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 2216، وكل ما من شأنه إنهاء الانقلاب، قبل الدخول في قضايا سياسية.