أعربت مؤسسة "المصدر" للصحافة عن قلقها البالغ، من مراقبة مسلحين حركة رئيس تحريرها، ومنزله، وترويعها أسرته.
وقال بيان عن المؤسسة، التي تصدر صحيفة "المصدر" وموقع "المصدر أونلاين" الإخباري، إن عناصر مسلحة على متن سيارة من نوع "مرسيدس" سوداء بلا لوحة ظلت تراقب حركة الصحافي سمير جبران، وسألت سكان الحي عنه وعن بيته.
ودان بيان المؤسسة، "التحركات المشبوهة" للمسلحين، وحمّلت جماعة أنصار الله (الحوثيين) المسؤولية الكاملة عن سلامة رئيس تحريرها، سمير جبران، وأفراد عائلته، والعاملين في مؤسسة "المصدر"، كون الجماعة صارت سلطة الأمر الواقع في العاصمة منذ سيطرتها على صنعاء في 21 سبتمبر/أيلول الماضي.
وفي سياق متصل، قال مراسل وكالة "شينوا" الصينية فارس الحميري، إنّ مسلحين على متن سيارة بلا لوحة قدموا إلى الحي الذي يسكنه للبحث عنه. إلى ذلك، عبرت نقابة الصحافيين اليمنيين، عن قلقها الشديد حيال معاودة ملاحقة الصحافيين من الجماعات المسلحة، وجددت دعوتها إلى عدم إقحام الصحافيين في الصراع العام الذي تشهده البلاد. ودانت في بيان لها، أمس الأربعاء، الواقعتين محمّلة جماعة الحوثيين مسؤولية ما قد يتعرض له الزميلان وأسرتاهما من أذى باعتبارها المسيطرة على الحالة الأمنية في العاصمة صنعاء.
ودعت النقابة السلطات الأمنية إلى القيام بمهماتها الدستورية والقانونية في حماية المواطنين بشكل عام والصحافيين بشكل خاص.
وخلال شهر فقط، رصد تقرير حقوقي 52 حالة انتهاك ضد الإعلام المحلي والدولي، خلال الشهر الأول من اجتياح جماعة الحوثيين المسلحة العاصمة صنعاء. وقال تقرير أصدرته مؤسسة "حريّة" للحقوق والحريّات والتطوير الإعلامي، إن الانتهاكات تفاوتت بين الخطيرة والمتوسطة والبسيطة، تعرّض لها 33 صحافياً وإعلاميّاً من الجنسين، و19 مؤسسة إعلامية وصحافية، حكوميّة وخاصة، 51 حالة منها في العاصمة صنعاء وحدها، وحالة واحدة في مدينة إب.