واعتبر الدبلوماسي، الذي فضل عدم كشف اسمه، أن "البرلمان العربي يسير بشكل كبير على خطى الأمين العام للجامعة العربية عبر العصور، وهو إصدار بيانات الشجب والإدانة"، مؤكداً أنه "بشكله الحالي أداة لدعم أنظمة الحكم العربية، وليس لدعم الشعوب العربية".
وأضاف المسؤول أن "البرلمانات في العالم تعبر عن إرادة الشعوب، لكن هذا البرلمان التابع للجامعة العربية ملتصق اسمه بأحمد الجروان، رئيس البرلمان، ولا يعرف السياسيون العرب غير رئيس المجلس الذي يصدر البيانات".
وعزا الدبلوماسي التراجع العام في أداء الجامعة العربية، إلى "عدم استطاعتها الخروج عن إرادة الحكام، لتسهم بشكل فعلي في مواجهة الأزمات التي تواجهها المنطقة العربية".
وكان رئيس البرلمان العربي، أحمد بن محمد الجروان، قد أعلن، اليوم الإثنين في القاهرة عن اعتزام البرلمان عقد قمة برلمانية عربية يتم التحضير لها لتعقد خلال الفترة المقبلة لمواجهة التحديات التي تواجهها الأمة العربية، وفي صدارتها مكافحة الإرهاب، الذي يهدد الأمن القومي العربي.
وأوضح الجروان، في مؤتمر صحافي في ختام أعمال الاجتماع الطارىء لمكتب البرلمان العربي، أهمية انعقاد هذه القمة البرلمانية باعتبار البرلمانات العربية تعبر عن صوت الشعوب العربية من المحيط الى الخليج، ولتكون هذه القمة حلقة اتصال بين الشعب العربي وصناع القرار.
وأضاف أن "هذه القمة تأتي ضمن إجراءات عدة تتضمنها خطة التحرك التي أعدها مكتب البرلمان العربي لمواجهة الإرهاب، والتي شملت أيضا الدعوة لإعداد مشروع رؤية عربية شاملة للتعامل مع الإرهاب فكريا وتعليميا وثقافيا، وإيجاد خطة عربية للتنمية الإنسانية في الوطن العربي، والدعوة إلى تفعيل مشروع القوة العربية المشتركة، وكذلك الدعوة لتفعيل الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب".
اقرأ أيضاً: جلسات البرلمان العربي تنتهي كما بدأت.. وتكتفي بقانون اجتماعي