اندماج محتمل يرفع "دويتشه" لرابع أكبر مصرف في أوروبا

وتشير الحسابات إلى أن البنك الجديد الناتج عن الاندماج سيكون ترتيبه بعد كل من مصرف "أتش أس بي سي" البريطاني ومصرفي "بي إن بي باريبا" و"كريدي أغريكول" الفرنسيين.

وحسب الأرقام التي نشرتها الوكالة الأميركية، فإن موجودات المصرف الجديد سترتفع إلى 1.846 مليار يورو، فيما سيرتفع الدخل العام إلى 33.9 مليار يورو، والدخل الصافي أو الأرباح إلى 1.132 مليار يورو. وحتى الآن، لم يتم الاندماج، لكن وسائل الإعلام الألمانية تشير إلى أنه بات وشيكاً.
يذكر أن مصرفي "دويتشه بنك" و"كوميرتس بنك" أعلنا عن البدء في إجراء محادثات حول اندماج محتمل بين أكبر مصرفين تجاريين في ألمانيا. وذكر مصرف دويتشه بنك أن مجلس إدارته "قرر دراسة خيارات استراتيجية"، مشيراً إلى أن المجلس سيقيّم لاحقاً مدى إمكانية أن تعزز هذه الخيارات نمو وربحية المصرف.

من جانبه، قال مصرف كوميرتس بنك، في بيان، إنها "محادثات مفتوحة النتائج حول اندماج محتمل".

ويُشار إلى أن هناك تكهنات منذ شهور حول اندماج محتمل للمصرفين، وكان وزير المالية الألماني أولاف شولتس ووكيل وزارته، يورغ كوكيز، قد أكدا مراراً على حاجة ألمانيا إلى مصارف قوية، وقالا إن الحكومة الألمانية تتخذ موقفاً "منفتحاً حيال الخيارات المعقولة اقتصادياً".

وحسب بيانات رسمية نشرتها قناة "دويتشه فيله" التلفزيونية على موقعها، فقد التقى كوكيز، في العام الماضي، ممثلين سابقين عن دويتشه بنك لأكثر من عشرين مرة.

وتعد الحكومة الاتحادية أكبر مساهم فردي في كوميرتس بنك بحصة تزيد عن 15% تمتلكها منذ الأزمة المالية العالمية التي اندلعت في 2008، ما جعل للحكومة الحق في المشاركة في اتخاذ القرارات.

وحسب بيانات إعلامية، فإن الحكومة الألمانية دفعت رئيسي المصرفين، كريستيان زفينغ من دويتشه بنك، ومارتين تسيلكه من كوميرتس بنك، إلى بحث الاندماج قبل حلول انتخابات برلمان أوروبا، في نهاية أيار/مايو المقبل، كفترة مثالية لهذا البحث.

وحسب رويترز، قال يان دوشيك، بحسب تصريحات نشرتها المحطة التلفزيونية، اليوم الإثنين، إن معظم الثلاثين ألف وظيفة المعرّضة للخطر متمركزة في ألمانيا. وأضاف أنه على المدى القصير، هناك عشرة آلاف وظيفة مهددة.

وقال دوشيك "في رأينا، الاندماج المحتمل لن ينتج عنه نموذج أعمال يكون مستداماً على المدى الطويل". ويوظف البنكان حاليا 140 ألف موظف على مستوى العالم.

الأسهم الأوروبية

ارتفعت الأسهم الأوروبية للجلسة الرابعة على التوالي، اليوم الإثنين، وسط مكاسب في قطاع الخدمات المالية حفزتها فورة في إبرام الصفقات بما في ذلك محادثات الاندماج بين "دويتشه بنك" و"كومرتس بنك".

وصعدت أسهم المصرفين الألمانيين بين 4% و7%، في حين تعززت أسهم البنوك في أنحاء المنطقة رغم المعارضة الشديدة المتوقعة من النقابات المحلية للاندماج الذي قد يهدد ما يصل إلى 30 ألف وظيفة في المدى الطويل.

وصعد مؤشر قطاع البنوك الأوروبي أكثر من 1% مع ارتفاع أسهم "بنكو وبي.بي.ام" و"يو.بي.آي بنكا" الإيطاليين. رفع ذلك المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.27% إلى أعلى مستوياته في 5 أشهر.

وارتفعت البورصة الإيطالية نحو 1% لتغلق عند أعلى مستوياتها في نحو 6 أشهر بعد أن قررت وكالة "موديز" للتصنيفات الائتمانية عدم خفض تصنيف البلاد.