انطلقت، صباح اليوم الإثنين، في العاصمة الكازخستانية، جولة مفاوضات "أستانة 7"، باجتماعات ثنائية وثلاثية بين وفود الدول الضامنة، وهي تركيا وروسيا وإيران.
ويحضر الاجتماع، إضافةً إلى الدول الضامنة الثلاث، وفد أميركي ووفد عن المعارضة السورية ووفد عن النظام السوري، إضافةً إلى الأردن كمراقب.
وقال الوفد الإعلامي في وفد المعارضة السورية إلى أستانة: "إن المؤتمر بدأ باجتماع صباحي لوفد قوى الثورة مع وفد الأمم المتحدة"، موضحًا أن أهم النقاط المطروحة تتعلق بإدخال المساعدات الإنسانية للغوطة والمناطق المحاصرة.
وأطلع الوفد العسكري، وفد الأمم المتحدة، على حال المعتقلين في سجن حمص وباقي السجون، وعرض شهادات من التعذيب والانتهاكات التي يتعرضون لها، وما تعانيه الغوطة الشرقية نتيجة حصارها، والنقص الشديد في المواد الغذائية والدوائية وسوء التغذية.
وبدأت الاجتماعات في فندق "ريتز كارلتون" في أستانة، عبر لقاءين منفصلين يعقدهما الوفد التركي مع الوفد الروسي وآخر مع الإيراني، على أن يتم عقد اجتماع ثلاثي بين وفود الدول الضامنة في وقت لاحق.
وتتناول أجندة المؤتمر عدّة ملفات، على رأسها تمركز القوات التابعة للدول الضامنة في محافظة إدلب شمالي البلاد، إضافةً إلى ملف المعتقلين، والذي لم يتم التوصل إلى حل حوله في جولات المفاوضات السابقة.
ومن الأمور التي ستتم مناقشتها أيضاً، إدخال أطراف أخرى على خط مراقبة خفض التصعيد، فضلاً عن الطرق التي من الممكن أن يتم خلالها إدخال المساعدات الغذائية والإنسانية إلى المناطق المحاصرة في سورية، وعلى رأسها غوطة دمشق الشرقية التي تعاني من حصارٍ خانق.
ويرأس الوفد الروسي ألكساندر لافرنتيف، مبعوث الرئيس فلاديمير بوتين الخاص بشؤون التسوية في سورية، بينما يرأس الوفد الإيراني مساعد وزير الخارجية حسين أنصاري، في حين يترأس الوفد التركي مستشار وزارة الخارجية التركية سداد أونال.
وعقدت وفود الدول الضامنة الثلاث، أمس الأحد، لقاءات تقنية تمهيدية ثنائية وثلاثية، بفندق "ماريوت" في أستانة، لمناقشة مواضيع تتعلق بجدول أعمال المؤتمر.
وكانت وزارة الخارجية الكازخية قد أكّدت مشاركة جميع الأطراف في المؤتمر، بما في ذلك وفدا النظام والمعارضة، ووفد الأمم المتحدة، ووفدا الأردن وأميركا بصفة مراقبين.
ويدخل مسار أستانة التفاوضي بين المعارضة السورية والنظام محطة مفصلية، خصوصاً أنه يتناول في جولته السابعة ملف المعتقلين، الذي لم يشهد أي اختراقات طيلة الجولات التفاوضية السابقة، سواء في أستانة أو جنيف، بسبب رفض النظام وضع هذا الملف الشائك على طاولة البحث. لكن النظام لم يعد بمقدوره ترحيل هذا الملف مرة أخرى، مع إصرار المعارضة السورية على وضعه على رأس جدول أعمال الجولة الجديدة.