وجاء في بيان لمصلحة مياه بلديات الساحل: "في ظل توقف محطة الكهرباء عن العمل، هناك كارثة إنسانية وبيئية تهدد حياة سكان قطاع غزة، (1.8 مليون نسمة)، بسبب عجز المصلحة عن تشغيل مرافق المياه والصرف الصحي".
ونبّهت المصلحة إلى خطورة الوضع في ظل ارتفاع معدل استهلاك الغزيين للمياه خلال فصل الصيف.
وأضافت، في البيان الذي نقلته وكالة الأناضول، أن أزمة الكهرباء تسببت في انقطاع المياه عن مساحات واسعة من قطاع غزة، إضافة إلى توقف مضخات الصرف الصحي.
وقالت مصادر في سلطة البيئة بغزة إن 190 بئراً للمياه و57 محطة لتجميع وضخ مياه الصرف الصحي، و4 محطات معالجة مركزية، أصبحت تعمل بشكل جزئي، جراء انقطاع التيار الكهربائي.
وقال رئيس سلطة الطاقة والموارد الطبيعية الفلسطينية، عمر كتانة، أمس الأربعاء، إنّ نحو 10 ملايين لتر من السولار الصناعي تبرعت بها قطر ستصل إلى غزة الأسبوع المقبل لإعادة تشغيل محطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع.
ونقلت وكالة الأناضول عن كتانة قوله إن كافة الترتيبات الإدارية والفنية اللازمة لنقل 10 ملايين لتر من منحة الوقود التي قدمتها قطر إلى محطة الكهرباء بغزة باتت جاهزة.
ولليوم الثالث على التوالي يعاني قطاع غزة من توقف محطة توليد الكهرباء الوحيدة عن العمل، بعد نفاد الوقود اللازم لتشغيلها.
وأعلنت سلطة الطاقة والموارد الطبيعية الفلسطينية، الإثنين الماضي، عن "توقف محطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة عن العمل، وذلك بعد نفاد الوقود اللازم لتشغيلها، نظراً لانتهاء آلية توريد الوقود المعمول بها منذ شهور، والتي تتضمن حسم حكومة التوافق الفلسطينية لجزء من الضرائب المفروضة على سعر الوقود".
وفي الوقت الحالي، تزود سلطة الطاقة منازل قطاع غزة بتيار كهربائي وفق جدول يعمل على 6 ساعات وصل، ثم يتم قطعه لمدة 12 ساعة أخرى، معتمدة في ذلك على الخطوط المصرية والإسرائيلية.
وفي المناطق ذات الكثافة السكانية المرتفعة، تزداد ساعات الانقطاع لأكثر من 20 ساعة، بحسب بعض سكان مدينة غزة.