انهارت القيمة السوقية للاعبي كرة القدم في السودان بسبب الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد، وذلك في ظل تهاوي قيمة الجنيه السوداني ومن المتوقع أن يستمر الانهيار في حال استمرار الأزمة الحالية.
ويعاني اللاعبون السودانيون أيضاً من انخفاض قيمة رواتبهم بظل التراجع الكبير لقيمة الجنيه السوداني مقابل العملات الأجنبية، إذ تجاوز سعر الدولار الأميركي حاجز الـ 200 جنيه سوداني.
وما زالت الأندية متمسكة بسقف محدد للتعاقدات بالرغم من التراجع الكبير في قيمة العملة المحلية، و مثالاً على ذلك عرض المريخ السوداني الأخير على نجم الفريق رمضان عجب تجديد تعاقده مقابل 3 ملايين جنيه سوداني (نحو 15 ألف دولار أميركي) والذي رفضه اللاعب.
وكان عجب قد حدد عقده مع المريخ السوداني في عام 2015 مقابل مليوني جنيه، المبلغ الذي كان يساوي في وقتها نحو 200 ألف دولار أميركي ما يعادل اليوم 40 مليون جنيه سوداني.
وأرغمت الأزمة الاقتصادية العديد من اللاعبين السودانيين على الهجرة واللعب في أندية متواضعة، فأقبل عدد من اللاعبين على قبول عروض من أندية متواضعة في دوري الدرجة الأولى في السعودية، أو اللعب لأندية في دوريات أفريقية متواضعة و سيفتح هذا الأمر الباب على مصراعيه لمغادرة المزيد من اللاعبين السودانيين بحثاً عن وضع أفضل.