بعد انقطاعٍ دام لأكثر من عامين، يعود الإعلامي، باسم يوسف، للظهور من جديد، من خلال فيديوهات "سيلفي" ينشرها على حسابه الخاص على موقع "فيسبوك".
وكان قد أعلن، باسم يوسف، عن توقف برنامجه الشهير "البرنامج" في بدايات عام 2014، وأكد حينها أنه لن يستطيع الاستمرار في مسيرته الإعلامية بعد أن توقف الدعم والتمويل، وأنه لن يعود للعمل بمفرده والنشر على مواقع التواصل الاجتماعي.
علماً أنّ باسم قد عمل بشكل مُنظَّمٍ مع فريق عمل، وفي استديو ضخم، وباتّصالٍ وتماسٍ مُباشر مع الجمهور! وما نقصده بفترة الانقطاع، لا يعني أبداً تخلّي، باسم يوسف، عن دوره الإعلامي، إذ أنه بقي على تواصل متقطع مع الجمهور من خلال مقالاته النقديّة، وآرائه المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي. ولكنَّه انقطع عن الإعلام المُسجّل والفيديو، الذي اشتهر من خلاله، بصفته أحد أنجح الإعلاميين في نطاق برامج "التوك شو"، وأهم تجربة إعلاميّة فرديّة انتقلت من عالم الوسائط المتعددة والإعلام البديل إلى "البروباغاندا" الإعلاميّة.
وقد يجد البعض، بأن عودة، باسم يوسف، للإعلام البديل من باب "فيديو السيلفي" مرتبطة بحرص باسم، على التعبير عن آرائه في بعض القضايا السياسية الشائكة، كقضية اعتقال فرقة "أطفال الشوارع"، وقضية مالك عدلي، المعتقل بسبب إصراره على مصرية جزيرتي تيران وصنافير، ولكن يبقى السؤال: لماذا اختار باسم يوسف شكل "فيديو السيلفي"؟
بالطبع، مر خلال العامين الماضيين، أي منذ توقف برنامج "البرنامج" وحتى عودة باسم يوسف، مئات القضايا السياسية التي تستحق التعقيب عليها، ولكن يوسف لجأ للصحافة المكتوبة أو للتغريد على مواقع التواصل الاجتماعي في حينها، ولم يلجأ مباشرةً للفيديو، ولذلك يبدو اختيار يوسف لشكل فيديو "السيلفي" مدروساً، ولاسيما أنه اختار هذا الشكل للترحيب بمتابعيه على صفحته الجديدة التي أطلقها في هذا العام.
ولا يُعتبَر باسم يوسف السبَّاق في مجال الإعلام لاستعمال هذا الشكل الجديد، حيث لجأ عشرات الإعلاميين من قبله في الوطن العربي لفيديو "السيلفي" للتعبير عن آرائهم السياسية منذ بداية العام 2014، مثل تيم حناوي وهاروت كيجيان.
وفي هذا الشكل الجديد، لا نشعر بتمايز باسم يوسف، فالإعلامي الشهير يبدو شخصاً عادياً، يلتقط فيديو سيلفي ويعبر عن آرائه السياسية، بشكل لا يتناسب مع الإبداع الذي تسبب بشهرة يوسف عندما أطلق برنامجه الشهير في سنة 2011. فهو يبدو بهذا الشكل أكثر جدية وجموداً مما كان عليه في السابق. وربما يعود السبب، إلى حالة التشاؤم التي يعيشها بعد انهيار حلم الثورة.
أو من ناحية أخرى، ربما يكون السبب هو المتلقّي الذي صنع أيقونة لباسم يوسف، ولاتزال تعيش في ذاكرته، فالصورة العالقة بالذاكرة لباسم يوسف، تتسم بالسوية العالية والتميز وروح الفكاهة، وتجعل المتلقي يرفض الشكل الجديد الباهت الذي يقدمه. وذلك تسبب بشكل واضح بتراجع نسبة متابعي فيديوهاته، ولكنها لم تفقده شعبيته، ففيديوهات "السيلفي" التي نشرها مؤخّراً، حصلت على أكثر من مليون ونصف متابعة.
اقــرأ أيضاً
وكان قد أعلن، باسم يوسف، عن توقف برنامجه الشهير "البرنامج" في بدايات عام 2014، وأكد حينها أنه لن يستطيع الاستمرار في مسيرته الإعلامية بعد أن توقف الدعم والتمويل، وأنه لن يعود للعمل بمفرده والنشر على مواقع التواصل الاجتماعي.
علماً أنّ باسم قد عمل بشكل مُنظَّمٍ مع فريق عمل، وفي استديو ضخم، وباتّصالٍ وتماسٍ مُباشر مع الجمهور! وما نقصده بفترة الانقطاع، لا يعني أبداً تخلّي، باسم يوسف، عن دوره الإعلامي، إذ أنه بقي على تواصل متقطع مع الجمهور من خلال مقالاته النقديّة، وآرائه المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي. ولكنَّه انقطع عن الإعلام المُسجّل والفيديو، الذي اشتهر من خلاله، بصفته أحد أنجح الإعلاميين في نطاق برامج "التوك شو"، وأهم تجربة إعلاميّة فرديّة انتقلت من عالم الوسائط المتعددة والإعلام البديل إلى "البروباغاندا" الإعلاميّة.
وقد يجد البعض، بأن عودة، باسم يوسف، للإعلام البديل من باب "فيديو السيلفي" مرتبطة بحرص باسم، على التعبير عن آرائه في بعض القضايا السياسية الشائكة، كقضية اعتقال فرقة "أطفال الشوارع"، وقضية مالك عدلي، المعتقل بسبب إصراره على مصرية جزيرتي تيران وصنافير، ولكن يبقى السؤال: لماذا اختار باسم يوسف شكل "فيديو السيلفي"؟
بالطبع، مر خلال العامين الماضيين، أي منذ توقف برنامج "البرنامج" وحتى عودة باسم يوسف، مئات القضايا السياسية التي تستحق التعقيب عليها، ولكن يوسف لجأ للصحافة المكتوبة أو للتغريد على مواقع التواصل الاجتماعي في حينها، ولم يلجأ مباشرةً للفيديو، ولذلك يبدو اختيار يوسف لشكل فيديو "السيلفي" مدروساً، ولاسيما أنه اختار هذا الشكل للترحيب بمتابعيه على صفحته الجديدة التي أطلقها في هذا العام.
ولا يُعتبَر باسم يوسف السبَّاق في مجال الإعلام لاستعمال هذا الشكل الجديد، حيث لجأ عشرات الإعلاميين من قبله في الوطن العربي لفيديو "السيلفي" للتعبير عن آرائهم السياسية منذ بداية العام 2014، مثل تيم حناوي وهاروت كيجيان.
Facebook Post |
وفي هذا الشكل الجديد، لا نشعر بتمايز باسم يوسف، فالإعلامي الشهير يبدو شخصاً عادياً، يلتقط فيديو سيلفي ويعبر عن آرائه السياسية، بشكل لا يتناسب مع الإبداع الذي تسبب بشهرة يوسف عندما أطلق برنامجه الشهير في سنة 2011. فهو يبدو بهذا الشكل أكثر جدية وجموداً مما كان عليه في السابق. وربما يعود السبب، إلى حالة التشاؤم التي يعيشها بعد انهيار حلم الثورة.
أو من ناحية أخرى، ربما يكون السبب هو المتلقّي الذي صنع أيقونة لباسم يوسف، ولاتزال تعيش في ذاكرته، فالصورة العالقة بالذاكرة لباسم يوسف، تتسم بالسوية العالية والتميز وروح الفكاهة، وتجعل المتلقي يرفض الشكل الجديد الباهت الذي يقدمه. وذلك تسبب بشكل واضح بتراجع نسبة متابعي فيديوهاته، ولكنها لم تفقده شعبيته، ففيديوهات "السيلفي" التي نشرها مؤخّراً، حصلت على أكثر من مليون ونصف متابعة.
Facebook Post |