شهدت المباراة التي جمعت بين فريقي تشانبوك موتورز، وبوهانغ ستيلرز، مساء السبت، لحساب الجولة السادسة والثلاثين من بطولة دوري كرة القدم في كوريا الجنوبية؛ تسجيل واحدة من أجمل ضربات الجزاء في تاريخ كرة القدم؛ إن لم تكن الأجمل على الإطلاق في عالم الساحرة المستديرة.
وبدأت تفاصيل اللقطة المُثيرة، في الدقيقة 25 من زمن شوط المباراة الأول؛ حينما احتسب حكم المباراة، ضربة جزاء لمصلحة فريق "تشانبوك موتورز" إثر عرقلة مهاجم الفريق، ساينج كي لي، من جانب مدافع فريق بوهانغ ستيلرز، وون إيل كيم.
وتعاون ثنائي فريق تشانبوك موتورز، البرازيليان، ليوناردو رودريجز بيريرا ومواطنه كايو، بشكل جريء في تنفيذ ركلة جزاء ناجحة، حيث قام الأول بتحريك الكرة إلى الأخير بشكل قانوني ليخدع حارس مرمى فريق، بوهانغ ستيلرز، دا سول كيم؛ وليُسجل منها كايو هدف اللقاء الوحيد.
وأعاد الثنائي البرازيلي بتسجيلهما هذا الهدف الرائع ذكريات لقطة ركلة الجزاء الشهيرة، التي نفذها الهولندي الطائر يوهان كرويف مع زميله السابق في أياكس أمستردام، ياسبر أولسن، في ديسمبر/كانون الأول من عام 1982؛ حيث حصّل آنذاك المهاجم يوهان كرويف على ضربة جزاء.
وتقدم أسطورة كرة القدم الهولندية لتنفيذ تلك الضربة، وبينما انتظر الجميع أن يُسدد "كرويف" إلى عرين الخصم؛ فاجأ الجميع حين مرّر الكرة عرضياً إلى زميله، جيسبر أولسن؛ أدى ذلك إلى تقدم الحارس أوتّو فيرسفيلد نحوه، لكن أولسن أعاد الكرة إلى كرويف الذي تطلب الأمر منه لمسة بسيطة ليودعها داخل الشباك.
وإن كانت لقطة كرويف وأولسن هي الأشهر في عالم الساحرة المستديرة؛ إلا أنّها لم تكن الأولى؛ فقد شهدت المباراة التي جمعت بين المنتخبين البلجيكي والأيسلندي في التصفيات الأوروبية المؤهلة لبطولة كأس العالم 1958 في السويد؛ إحراز ضربة جزاء بالكيفية نفسها؛ كان المهاجمان، ريك كوبينز وزميله أندريه بيترز، بطليها.