بدأت اللجنة القطرية لإعادة إعمار قطاع غزة، اليوم السبت، بصرف الدفعة الثامنة عشرة للمنحة القطرية المخصصة لفقراء غزة، بواقع مائة دولار أميركي لكل أسرة، يتم صرفها عبر فروع مكاتب البريد الحكومي.
وستستلم 100 ألف أسرة فلسطينية من قطاع غزة المنحة الشهرية والتي تم تخصيصها لمساعدة الأسر ذات الأوضاع الاقتصادية المتدهورة، لتمكينها من توفير متطلبات الحياة الأساسية، والتغلب على ظروف الحياة المعيشية المتردية، بفعل الحصار الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ 13 عامًا.
وأعلن رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار قطاع غزة محمد العمادي، مساء الخميس، أنه سيتم صرف مساعدات نقدية لصالح 100 ألف أسرة فقيرة، بواقع 100 دولار للأسرة الواحدة، عبر مكاتب البريد المنتشرة في محافظات قطاع غزة، وأن عملية الصرف ستستمر حتى يوم الأربعاء، وسيتم فيها مراعاة التباعد.
وأشار العمادي في تصريح نشر على موقع اللجنة القطرية بـ"فيسبوك" إلى أن اللجنة ستبدأ بعملية الصرف بالتعاون مع صندوق قطر للتنمية، كذلك مع الجهات الحكومية المختصة في قطاع غزة، وفق إجراءات الوقاية المتبعة لمواجهة تفشي فيروس كورونا، بهدف ضمان معايير السلامة للمستفيدين.
من ناحيتها، ذكرت المتحدثة باسم وزارة التنمية الاجتماعية في غزة، عزيزة الكحلوت، أنه لم تتم إضافة أي أسماء جديدة ضمن كشوفات الدفعة الثامنة عشرة، والتي تم تخصيصها لـمائة ألف أسرة فقيرة.
وبينت الكحلوت، في حديثٍ لـ"العربي الجديد"، أن عملية الصرف للأسر المعوزة تتم وفق الإجراءات المتبعة للوقاية من فيروس كورونا، كذلك وفق التأكيد على استفادة الأسر التي تعيل أكثر من ستة أفراد، أو التي تلقت المساعدات النقدية لأقل من عشر مرات.
وبدأت اللجنة القطرية لإعادة إعمار قطاع غزة بصرف المساعدات المالية لعشرات آلاف الأسر المعوزة، في محاولة للتخفيف من الآثار السلبية للحصار الإسرائيلي على قطاع غزة، والذي ألقى بظلاله على مختلف النواحي المعيشية.
ويعيش ما يزيد عن 80 في المائة من أهالي قطاع غزة تحت خط الفقر، فيما يعتمدون بشكل أساسي على المساعدات النقدية والإغاثية المقدمة من المؤسسات والجهات المحلية والدولية، لإعانتهم على تخطي ظروفهم المعيشية الصعبة، والتي فرضها تواصل واشتداد الحصار الإسرائيلي.
ولقطر إسهامات واضحة في قطاع غزة الذي تعرض لثلاث حروب مدمرة وعشرات الاعتداءات الإسرائيلية، حيث قدمت قطر ما يقارب مليار دولار في السنوات الأخيرة للقطاع، على هيئة بنية تحية ومدينة سكنية كاملة جنوب القطاع، ومساعدات نقدية وإغاثية للمعوزين والفقراء.