عاودت الولايات المتحدة تذكير ألمانيا بما يجب إنفاقه في إطار حلف شمال الأطلسي مع تهديد بسحب جزء من القوات الأميركية الموجودة على الأراضي الألمانية.
وعادة ما تتزامن مثل هذه المطالب مع زيارات يقوم بها الرئيس الأميركي دونالد ترامب للقارة الأوروبية، إذ يستعد حالياً للقيام بجولة أوروبية تقوده إلى بولندا والدنمارك، ثم إلى قمة بياريتز الفرنسية حيث سيشارك في أعمال قمة الدول الصناعية السبع.
وألقى السفير الأميركي لدى ألمانيا ريتشارد غرينيل باللائمة على برلين مجدداً في حديث مع وكالة الأنباء الألمانية، مشيراً إلى أن دافعي الضرائب الأميركيين يدفعون مصاريف 50 ألف
عنصر من القوات الأميركية في ألمانيا، فيما يستخدم الألمان فائضهم التجاري لأغراض محلية، معززاً بذلك مواقف السفيرة الأميركية في بولندا جورجيت موسباخر، والتي قالت مؤخراً إن وارسو تفي بالتزاماتها بدفع 2% من الناتج المحلي الإجمالي لميزانية حلف شمال الأطلسي، بينما لا تلتزم برلين بالدفع.
وينتشر في ألمانيا 35 ألف جندي أميركي، إضافة إلى 17 ألف مدني، ويعمل معهم 12 ألف ألماني موزعين بين القاعدة الجوية في رامشتاين والمستشفى العسكري في لاندشتول ويقومون بشكل غير رسمي بتخزين الأسلحة النووية في بوشل التابعة لولاية راينلاند بفالس.
ولاقت تصريحات غرينيل استغراباً في صفوف الحزب الاشتراكي المشارك في الائتلاف الحاكم، إذ أعرب نائب المتحدث باسم السياسة الدفاعية في الحزب توماس هيتشلر، لصحيفة "دي فيلت" الألمانية، عن عدم فهمه لهذا الهجوم، معتبراً أن الاتهامات لا تتناسب مع الواقع، موضحاً أنه كان في جولة في أميركا قبل عدة أسابيع، واستمع إلى ثناء مجلس الشيوخ ومجلس النواب والبنتاغون على ألمانيا، نافياً حديث أي مسؤول أميركي عن إمكانية سحب قوات بلاده من ألمانيا.
وانتقد زميله كارستن شنايدر بحدة التهديدات موضحا: "لا يمكن أن نتعرض لعملية ابتزاز، وهذه التصريحات غير ملائمة بين الحلفاء"، وأضاف: "يبدو أن غرينيل لا يريد أن يعترف أن ألمانيا زادت من إنفاقها الدفاعي، ويتجاهل المساهمة الهامة التي يقدمها الجيش الألماني في الخارج، وغالبا في البلدان والمناطق التي زعزعتها السياسة الأميركية في العقود الأخيرة".
من جانبه، أعرب السياسي المنتمي لحزب ميركل، الحزب المسيحي الديمقراطي، يوهان فاديفول، عن تفهمه للانزعاج الأميركي، ووصفه بـ"المبرر".
اقــرأ أيضاً
أما الحزب الليبرالي الحر وحزب الخضر فاعتبرا، وفقا لشبكة "إيه ار دي" الإخبارية، أن السياسة الخارجية الأميركية تجاه ألمانيا تحولت في عهد ترامب إلى تهديدات"، علما أن
الولايات المتحدة غاضبة جدا من عدم تنامي موازنة ألمانيا للدفاع. ويبلغ الإنفاق على الدفاع لألمانيا هذا العام نحو 1.36 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، ما يقل كثيرا عن هدف حلف شمال الأطلسي المحدد في 2 في المائة.
ورغم هذه التهديدات، يستبعد المحللون أن تلعب واشنطن بورقة قواتها في ألمانيا لأن وجود القوات الأميركية في الأراضي الألمانية له تاريخ، كما أنها تقوم بمهمة. ويلفت المحللون إلى أن وارسو ستحتاج إلى أضعاف المساعدات التي تحصل عليها من واشنطن (ملياري يورو) إذا قام ترامب بنقل هذه القوات إلى بولندا، كما أن سحب القوات الأميركية من ألمانيا سيحرم الولايات المتحدة من موقع استراتيجي في أوروبا ذي أهمية كبرى في تأمين الوصول السريع إلى أي عمليات محتملة في منطقة الشرق الأوسط.
وعادة ما تتزامن مثل هذه المطالب مع زيارات يقوم بها الرئيس الأميركي دونالد ترامب للقارة الأوروبية، إذ يستعد حالياً للقيام بجولة أوروبية تقوده إلى بولندا والدنمارك، ثم إلى قمة بياريتز الفرنسية حيث سيشارك في أعمال قمة الدول الصناعية السبع.
وألقى السفير الأميركي لدى ألمانيا ريتشارد غرينيل باللائمة على برلين مجدداً في حديث مع وكالة الأنباء الألمانية، مشيراً إلى أن دافعي الضرائب الأميركيين يدفعون مصاريف 50 ألف
وينتشر في ألمانيا 35 ألف جندي أميركي، إضافة إلى 17 ألف مدني، ويعمل معهم 12 ألف ألماني موزعين بين القاعدة الجوية في رامشتاين والمستشفى العسكري في لاندشتول ويقومون بشكل غير رسمي بتخزين الأسلحة النووية في بوشل التابعة لولاية راينلاند بفالس.
ولاقت تصريحات غرينيل استغراباً في صفوف الحزب الاشتراكي المشارك في الائتلاف الحاكم، إذ أعرب نائب المتحدث باسم السياسة الدفاعية في الحزب توماس هيتشلر، لصحيفة "دي فيلت" الألمانية، عن عدم فهمه لهذا الهجوم، معتبراً أن الاتهامات لا تتناسب مع الواقع، موضحاً أنه كان في جولة في أميركا قبل عدة أسابيع، واستمع إلى ثناء مجلس الشيوخ ومجلس النواب والبنتاغون على ألمانيا، نافياً حديث أي مسؤول أميركي عن إمكانية سحب قوات بلاده من ألمانيا.
وانتقد زميله كارستن شنايدر بحدة التهديدات موضحا: "لا يمكن أن نتعرض لعملية ابتزاز، وهذه التصريحات غير ملائمة بين الحلفاء"، وأضاف: "يبدو أن غرينيل لا يريد أن يعترف أن ألمانيا زادت من إنفاقها الدفاعي، ويتجاهل المساهمة الهامة التي يقدمها الجيش الألماني في الخارج، وغالبا في البلدان والمناطق التي زعزعتها السياسة الأميركية في العقود الأخيرة".
من جانبه، أعرب السياسي المنتمي لحزب ميركل، الحزب المسيحي الديمقراطي، يوهان فاديفول، عن تفهمه للانزعاج الأميركي، ووصفه بـ"المبرر".
ورغم هذه التهديدات، يستبعد المحللون أن تلعب واشنطن بورقة قواتها في ألمانيا لأن وجود القوات الأميركية في الأراضي الألمانية له تاريخ، كما أنها تقوم بمهمة. ويلفت المحللون إلى أن وارسو ستحتاج إلى أضعاف المساعدات التي تحصل عليها من واشنطن (ملياري يورو) إذا قام ترامب بنقل هذه القوات إلى بولندا، كما أن سحب القوات الأميركية من ألمانيا سيحرم الولايات المتحدة من موقع استراتيجي في أوروبا ذي أهمية كبرى في تأمين الوصول السريع إلى أي عمليات محتملة في منطقة الشرق الأوسط.