أعلن نائب رئيس الدعوة السلفية في مدينة الإسكندرية المصرية، الدكتور ياسر برهامي، عدم خضوعه لاختبار الخطابة بوزارة الأوقاف، نظراً لعدم وجود حيادية في التعامل معه.
ومن المقرر أن يخضع برهامي لاختبار الخطابة بوزارة الأوقاف المصرية، غداً السبت، قبل أن يسمح له باعتلاء المنابر، وفقاً لقرارات جديدة لوزارة الأوقاف تمنع من لا يحملون تصريحاً رسمياً بالخطابة.
وقال نائب رئيس الدعوة السلفية، إنه يستشعر حالة من التربص والإقصاء له من قِبل وزارة الأوقاف، مستدلاً بالتصريحات الإعلامية العدائية من جانب الوزارة؛ ما يجعل عقد اختبارات الحصول على تصريح خطابة تتم في أجواء "غير حيادية" على حد تعبيره.
وأضاف برهامي أنه يحتفظ بحقه القانوني في اختصام وزارة الأوقاف لمنعه من الخطابة، حيث إنه حاصل على ليسانس الشريعة بتقدير جيد جداً مع مرتبة الشرف.
وأشار إلى أنه يحتاج ابتداءً أن يفصل القضاء في قانونية اللائحة الداخلية للاختبارات التي تعقدها وزارة الأوقاف؛ للحصول على تصاريح خطابة قبل التقدم إليها، حيث إن وزارة الأوقاف جهة تنفيذية وإدارية وليست جهة علمية، والأزهر هو الجهة العلمية، مؤكدًا أنه لن يحضر اختبارات الأوقاف.
وأوضح أن الامتحانات السابقة كان فيها أسئلة خلافية مثل قضية الأضرحة وفوائد البنوك الربوية والنقاب، وما نقول به في هذه المسائل يقول به طائفة كبيرة من علماء الأزهر، مشيراً إلى أن بعض وكلاء وزارة الأوقاف صرح بأنه لابد أن يجيب "برهامي" وفق ما تراه الوزارة؛ مما يؤكد عدم الحيادية والنية المسبقة للتحكم في نتيجة الاختبار وممارسة ما يشبه محاكم التفتيش على الآراء العلمية بالتعصب لرأي معيّن وترسيب من يخالفه، مؤكدًا أن مثل هذه التصريحات العدائية تزيد من الاحتقان والانقسام داخل المجتمع.
وأكد نائب الدعوة السلفية أنه لا يرفض تنظيم القانون للعمل الدعوي، لكنه يرفض استخدام القانون للإقصاء، مشيرًا إلى أن تقدمه بالأوراق يظهر حسن النية في الحرص على الإطار القانون.