تسعى الحكومة البريطانية لإجراء محادثات مع الأطباء في جهاز للصحة تموله الدولة في محاولة أخيرة لتفادي سلسلة من الإضرابات الجماعية قد تكون الأولى من نوعها منذ أربعة عقود.
وقال أطباء متدربون يمثلون أكثر من نصف الأطباء العاملين في الجهاز الوطني للصحة، أمس الإثنين، إنهم "سينظمون إضرابا لمدة 24 ساعة الأسبوع المقبل يعقبه إضرابان يستمر كل منهما لمدة 48 ساعة".
وسيؤثر الإضراب على الرعاية الصحية غير الطارئة ويؤدي إلى إلغاء الكثير من العمليات.
ويندر إضراب الأطباء في بريطانيا، وكانت المرة الأخيرة التي نظم فيها الأطباء المتدربون إضرابا عام 1975 بسبب عدم حصولهم على أجر نظير عملهم خارج ساعات العمل الأسبوعية وهي 40 ساعة، وتم الاتفاق على صيغة تعاقد جديدة في العام التالي.
وجرى تعليق إضرابات كانت مقررة قبل عيد الميلاد لإجراء محادثات جديدة حول الخلاف الذي يتركز على الأجور وظروف العمل، لكن نقابة الأطباء قالت إن المناقشات فشلت في تحقيق تقدم.
وقال رئيس النقابة، مارك بورتر، لإذاعة بي.بي.سي: "لإلغاء الإضرابات يجب أن تقر الحكومة بمخاوف الأطباء المتدربين وتستطيع أن تتحرك قدما من حيث توقفت في عيد الميلاد".
ووقع 98% من بين أكثر من 37 ألف طبيب متدرب على المشاركة في التحرك الذي سيشمل الإضراب تعبيراً عن احتجاجهم على عقد العمل الجديد الذي اقترحه وزير الصحة، جيريمي هانت.
اقرأ أيضاً: بالفيديو..إغلاق آخر منجم فحم في بريطانيا