شارك مواطنون بريطانيون، بينهم طلاب وكبار في السن، في تظاهرات رافضة لوجود الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في لندن، نظمها مصريون يقيمون في بريطانيا وآخرون قدموا من دول الاتحاد الأوروبي، اليوم الخميس، وأمس الأربعاء، بعد أيام من استنكار صحف بريطانية استضافة الجنرال الحاكم لمصر في المملكة المتحدة.
وتطارد السيسي، الذي يلتقي رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، اليوم الخميس، تهم الانقلاب على نظام حكم منتخب ديمقراطياً، وقتل واعتقال الآلاف من المعارضين لانقلابه، وهو ما أبرزه المتظاهرون المعارضون للزيارة في لافتات حملوها أمام مقر الحكومة البريطانية في "داوننغ ستريت".
ويواجه السيسي، صعوبة في تبرير أحكام الإعدام الكثيرة في حق عدد من أنصار جماعة "الإخوان المسلمين" والتيارات الإسلامية، إلى جانب جملة انتهاكات كبرى لحقوق الإنسان، أمام مشرعين وإعلاميين ومنظمات ناشطة في حقوق الإنسان، حيث وقع سابقاً، أكثر من 55 شخصية سياسية في المملكة المتحدة، مذكرة تطالب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، بإلغاء زيارة السيسي.
وكان رئيس حزب "العمال" البريطاني، جيرمي كوربين، قد اعتبر في تصريحات أمس الأربعاء، أن زيارة السيسي تشكل تهديداً للأمن القومي لبريطانيا.
وانضم طلاب جامعات بريطانية إلى الحملة المناهضة لزيارة السيسي إلى بريطانيا، فرفع طلاب من جامعات مثل كامبريدج و"ساوس" لافتات تعبر عن رفضهم للزيارة، وشارك بعضهم في التظاهرة المعارضة أمام مقر الحكومة البريطانية.
— #StopSisi (@WhoIsSisi) October 26, 2015
" style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
— Fatima Said (@fattysaid) November 4, 2015 " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
— Fatima Said (@fattysaid) November 4, 2015
" style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
|
واستخدم المتظاهرون الكثير من هتافات الثورة المصرية، التي وجهت سابقاً ضد الرئيس المخلوع حسني مبارك، كما واصلوا التذكير بالأوضاع السياسية والاقتصادية والأمنية التي تعيشها البلاد منذ انقلاب الثالث من يوليو/تموز 2013.
واعتقل عدد من المتظاهرين من المناوئين للسيسي والمؤيدين له من جانب الشرطة البريطانية، على خلفية اشتباكات أو تصرفات يجرمها القانون البريطاني. كما اعتقلت الشرطة عدداً من الشبان المعارضين للنظام الحاكم في مصر، الذين جسدوا أمام مقر الحكومة البريطانية عرض "فريزن" للتذكير بمن قتلهم قائد الانقلاب العسكري في مصر في مذابح عدة، أبرزها مذبحة رابعة العدوية.
|
— #StopSisi (@WhoIsSisi) November 5, 2015
" style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
|
رشق أحمد موسى بالبيض
ومن أبرز المعتقلين مصري معارض للسيسي رشق بالبيض الإعلامي أحمد موسى، المعروف بقربه من الأجهزة الأمنية والنظام المصري الحاكم، والذي حاول بعض مرافقي موسى الاعتداء عليه قبل أن تحتجزه الشرطة.
كما واجه أحد المعارضين للسيسي الصحافي ياسر رزق، رئيس تحرير صحيفة أخبار اليوم الحكومية عند خروجه من مقر إقامته، واتهمه بموالاة القاتل، وحذره من انتقام المصريين.
— Anas Mekdad (@AnasMekdad) November 5, 2015
" style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
وسبق أن قوبل صحافيون آخرون موالون للنظام المصري الحاكم، بينهم محمد شردي ويوسف الحسيني ووائل الإبراشي ورامي رضوان، بهجوم من جانب المعارضين الذين اتهموهم بالنفاق والكذب وتزييف الحقائق، خلال مشاركتهم في زيارة للسيسي إلى الولايات المتحدة.
اقرأ أيضاً:السيسي يلتقي كاميرون وسط احتجاجات المعارضين