تقام التظاهرة تحت عنوان "عمرية"، حيث مكثت المخرجة في مصر أربعة أعوام، زارت خلالها منقطة سيناء، والتقت بعمرية وهي سيدة بدوية تجاوزت السبعين، وتعيش فى بستانها وحدها مكتفية بذاتها اقتصادياً واجتماعياً، وحتى على صعيد الطبابة والعناية بصحتها فإنها تعتمد على الطبيعة.
خلال عملها فى جنوب سيناء، بعد عدة أسابيع من الزيارات الطويلة والاستكشافية، قالت عمرية للمخرجة: "ينبغى أن تصنعي فيلماً عني وعن أطبائي". وتقصد بأطبائها نباتاتها والطبيعة التي تعيش وسطها، وبالفعل قامت دون بتنفيذ رغبة عمرية وصناعة فيلم وثائقي عنها.
معظم أعمال دون تقوم على فكرة التوثيق والبحث، حيث أنها متخصصة في الأنثروبولوجيا المرئية، من هنا فإن أعمالها تفكر في العلاقة بين الإنسان والطبيعة.
إلى جانب الفيلم، يتيح المعرض مشاهدة أعمال مختلفة أنجزتها دون خلال فترة إقامتها في مصر، بالإضافة إلى أعمال مستوحاة من الطبيعة في أيرلندا.
ثمة مجموعة من الصور التي التقطتها دون في حديقة الحيوان في القاهرة، حيث تعيد الفنانة تخيّل علاقة البيئة المصرية بالطبيعة، والفروقات في هذه العلاقة بين مكان مثل سيناء ومدينة كالقاهرة، لتقدّم مشاريع وثائقية بحثية بتفسيراتها الفنية الخاصة.
وفقاً لبيان المعرض فإن الفنانة "تقتفي أثر الروابط بين البلدين الذين تعتبرهما موطنها. تتجلى هذه الروابط فى تصويرها وأفلامها المصورة من متحف التاريخ الطبيعي في دبلن، ومتحف القاهرة الزراعي، وحديقة حيوانات الجيزة، وأماكن أخرى".