وأنزلت القوات العراقية ومليشيات "الحشد الشعبي"، الأعلام الكردية من المباني الحكومية ورفعت العلم العراقي فوقها، بحسب المصادر.
وقال القيادي في "التحالف الكردستاني" العراقي حمة أمين لـ"العربي الجديد"، إن "قوات البشمركة انسحبت من دون قتال من تلك المناطق، وجرى ذلك بشكل سلمي للغاية"،
لافتاً إلى أن "بعض المناطق شهدت نزوحا للأكراد بعد دخول القوات العراقية، بينما تجري الأمور بشكل طبيعي في مناطق أخرى، لكن تم إغلاق عدد من مكاتب ومقرات الأحزاب الكردية هناك".
بدوره، قال قائم مقام مخمور، رزكار المخموري، في اتصال هاتفي مع "العربي الجديد"، إنّ "عملية الاستلام والتسليم تمت بشكل سلمي"، مبيناً أنه "لم تسجل أي عمليات اشتباك أو احتكاك مع القوات الاتحادية".
وفي سهل نينوى، قال معاون قائد محور "البشمركة"، العقيد هيمن صالح، لـ"العربي الجديد"، إن القوات التابعة لها انسحبت بناء على توجيهات من أربيل بعدم خوض أي معارك مع القوات المتقدمة.
وبين أن القوات الاتحادية كسرت السواتر التربية وتقدمت بوحدات مدرعة ترافقها مروحيات قتالية لمناطق سهل نينوى، وجرى اتفاق على التسليم، والمغادرة نحو مناطق كنا نتواجد فيها قبل دخول داعش، نافياً وقوع أي اشتباكات أو عمليات عنف اتجاه الأهالي خلال تلك العملية.
في السياق ذاته، سيطرت القوات العراقية على معبري برويز خان مع إيران، ومعبر ربيعة مع سورية، بعد انسحاب البشمركة منهما.
وقالت مصادر حكومية كردية لـ"العربي الجديد"، إنّ القوات العراقية العسكرية دخلت مع شرطة محلية وموظفي أمن وجمارك للمعبرين، مرجحة أن تعيد إيران فتح المعبر مجدداً مع كردستان بعد هذا التطور.
وتحتفظ أربيل بـ30 في المائة من المناطق المتنازع عليها أبرزها، "برطلة وأجزاء من تلكيف وزمار"، ومن المرجح أن تنهي بغداد السيطرة عليها في وقت لاحق، من اليوم.
تأتي هذه التطورات الميدانية بعد يوم واحد من انتزاع القوات العراقية السيطرة على مدينة كركوك، وسط شمال العراق، من سيطرة "البشمركة"، في عملية أطلقت عليها بغداد "استعادة فرض الأمن والنظام، شهدت اشتباكات متقطعة مع القوات الكردية قبل أن تنهي السيطرة عليها في غضون تسع ساعات فقط.
تغطية: بغداد، أربيل، سهل نينوى ــ محمد علي، محمد شيرزاد، عمر صلاح الدين