وغرّد بولسونارو على "تويتر": "كما سبق أن أعلنّا خلال الحملة الانتخابية، نعزم على نقل سفارة البرازيل من تل أبيب إلى القدس"، مضيفا أنّ "إسرائيل دولة تتمتع بالسيادة وعلينا أن نحترم ذلك تماما".
وبُعيد هذه التغريدة التي نشرها بالبرتغالية والإنكليزية، أكّد الرئيس اليميني المتطرّف في مؤتمر صحافي أنه لا يعتقد أنّ إعلان هذا الأمر سيؤدّي إلى "أجواء مشحونة" في العلاقات بين البرازيل والشرق الأوسط. وقال: "نكنّ أكبر قدر من الاحترام لشعب إسرائيل وللشعب العربي. لا نريد إثارة مشاكل مع أحد. نريد ممارسة التجارة مع الجميع والسعي إلى حلول سلمية لمعالجة المشاكل".
وفي مقابلة نُشرت أمس في صحيفة "إسرائيل هيوم" المؤيّدة لنتنياهو، اعتبر بولسونارو أنّ دولة الاحتلال "يجب أن تكون حرّة في اختيار عاصمتها".
وأبدت وسائل إعلام برازيليّة القلق من أن يؤدّي نقل السفارة إلى ردّ فعل انتقامي من الدول العربية، وهي من المستوردين الرئيسيين للّحوم البرازيلية.
وفي اليوم التالي لفوزه في انتخابات الرئاسة البرازيلية، قدّم سفير إسرائيل في البرازيل يوسي شيلي التهنئة لبولسونارو في ريو دي جانيرو.
ترحيب إسرائيلي
وعلى الفور، رحب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بقرار بولسونارو، واصفاً إياه بـ"التاريخي". وقال نتنياهو في بيان: "أهنّئ صديقي الرئيس المنتخب جايير بولسونارو على نيّته نقل السفارة البرازيلية إلى القدس، في خطوة تاريخيّة وصحيحة ومثيرة".
ورأى نتنياهو أنّ انتخاب بولسونارو "سيؤدّي إلى صداقة كبيرة بين الشعبين وإلى تعزيز العلاقات بين البرازيل وإسرائيل". وقال مسؤول في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي إنّ الأخير سيحضر "على الأرجح" مراسم تنصيب الرئيس البرازيلي المنتخب في كانون الثاني/يناير المقبل.
رفض فلسطيني
في المقابل، دعت حركة "حماس" الفلسطينية، الرئيس البرازيلي المنتخب، للتراجع عن قراره نقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس المحتلة.
وقال القيادي في الحركة سامي أبو زهري، في تغريدة على موقع "تويتر"، اليوم الجمعة: "نرفض قرار الرئيس البرازيلي المنتخب نقل السفارة البرازيلية من تل أبيب إلى القدس"، معتبراً أنّ الخطوة "معادية للشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية".
— د. سامي أبو زهري (@DSZuhri) November 2, 2018
" style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
— د. سامي أبو زهري (@DSZuhri) November 2, 2018
|
وفي المواقف الفلسطينية الرافضة، دانت حنان عشراوي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، اليوم الجمعة، قرار الرئيس البرازيلي ، معتبرة أنّه "خطوة استفزازية غير قانونية، في إطار خرق للقانون الدولي".
وقالت عشراوي لوكالة "فرانس برس"، "هذه خطوات استفزازية وغير قانونية لن تؤدي إلا لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة"، معتبرة أنّ "قرار البرازيل يأتي في إطار الاصطفاف الشعبوي والفاشي والعنصري نحو خرق القانون الدولي".
واعترف الرئيس الأميركي، في السادس من كانون الأول/ديسمبر الماضي، بالقدس المحلتة "عاصمة" لدولة الاحتلال، متجاهلاً تحذيرات مختلف الأطراف.
ونُقلت السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس في 14 أيار/مايو، قبل أن تُعلن غواتيمالا وبنما أنهما ستحذوان حذو واشنطن. لكنّ بنما تراجعت وأعادت سفارتها إلى تل أبيب.
(فرانس برس، الأناضول)