يبدو أن "بيت الرزاز" على موعد جديد مع العناية والتطوير، بعدما أعلن السفير البريطاني في القاهرة، جون كاسن، عن تدشين مشروع "إنقاذ منابر المماليك" والذي يعد أول مشروع ترميمي للقاهرة التاريخية بتمويل بريطاني؛ حيث ينطلق المشروع من بيت الرزاز الأثري، إضافة إلى ترميم العديد من منابر القاهرة القديمة.
ولا تزال معظم البيوت الأثرية في القاهرة قيد الإهمال، خصوصاً في منطقة الدرب الأحمر التي تعد متحفاً للعمارة الإسلامية، إذ يزيد عدد الآثار فيها على 65 وحدة، بعضها خارج إطار خريطة الترميمات مثل بيت المهندس وبيت مدكور، في حين شاءت الأقدار أن يُحفظ بيت الرزاز من الهلاك بفضل الجهود المخلصة التي بذلت من أجل ذلك.
"بيت الرزاز" واحد من أضخم البيوت الأثرية في القاهرة، ويعود هذا البيت إلى عصر السلطان قايتباي المملوكي في القرن الخامس عشر، وقد مرّ عليه العديد من الإضافات والتطوير على مرّ العصور؛ فقد كان في الأصل بيتاً واحداً أضيف إليه بيت آخر مجاور له، نتيجة مصاهرة بين أصحاب البيتين، لذا تضخمت مساحته لدرجة أنه صار يضم 190 غرفة وفناءين كبيرين تشغل مساحة 3400 متر مربع. ويحمل بيت الرزاز حالياً أثر رقم 235.
ومن حسن الحظ؛ فإن الوثائق التي تشير إلى تاريخ البيت محفوظة، وتتضمن وقف السلطان قايتباي وحجة الأمير كتخدا الرزّاز؛ حيث ورد بحجج الوقف أن هذا المنزل "يقع بظاهر القاهرة المحروسة خارج باب زويلة في الدرب الأحمر بخط التبانة، بجوار مدرسة أم السلطان الأشرف شعبان بن حسين، على يمنةِ من سلك طالباً المدرسة المذكورة وقلعة الجبل المحروسة".
يتكون هذا البيت المدمج من قسمين أو منزلين؛ أولهما القسم الشرقي الصغير، وهو منزل السلطان الملك الأشرف أبو النصر سيف الدين قايتباي (1474-1476)، والذي تمت عمارته وتجديده على يد الأمير أحمد كتخدا الرزاز بعدها بثلاثة قرون سنة 1778، حيث أصلحه وأضاف إليه عدة قاعات وإسطبلاً ومقعداً ومرافق منافع. أما القسم الغربي الكبير؛ فهو منزل الأمير أحمد كتخدا الرزاز بسوق السلاح، ويعود تاريخه إلى سنة 1778. والرزاز هذا جندي من أصول عثمانية، وكتخدا من ألقاب أمراء الجيش العثماني الذين أجبروا على ألا يتزوجوا خلال فترة الخدمة، وكانت مهمتهم حماية سكن الوالي في القلعة، ويعود لقب الرزاز إلى أنّ الوالي منحه إدارة حرفة الرزازة (زراعة الرز). وقد توفي مؤسس البيت سنة 1833.
يتكون القسم الغربي الكبير من فناء مكشوف كان يتوصل إليه قديماً من خلال المدخل الرئيسي الغربي بشارع سوق السلاح، يوجد في ضلع الفناء الجنوبي الغربي مقعد تركي. أما الضلع الجنوبي الشرقي من الفناء المذكور؛ فتوجد فيه قاعة سفلية كبيرة وعدة ملاحق بالطابق الأرضي، بينما يتكون الطابق الأول من قاعة علوية صغيرة، وعدة ملاحق وغرف. وبالنسبة للضلعين الشمالي الشرقي والغربي للفناء السابق، فقد تهدما وحلّت محلهما مبانٍ حديثة، ولم يتبق منهما إلا بقايا سور حجري بارتفاع 1.60، وبطول 58.10.
اقــرأ أيضاً
أما القسم الشرقي، وهو الأصغر في المساحة، فيضم مجموعة من القاعات الصغيرة، ومقعداً قمرياً وشباكاً في الدور الأرضي، إضافة إلى القاعة الصغرى الواقعة في الضلع الجنوبي الشرقي من الفناء الشرقي الصغير. وتنتشر الزخارف النباتية بكثرة في بيت الرزاز، كما تتنوع النقوش والأسقف الخشبية الجميلة.
"بيت الرزاز" واحد من أضخم البيوت الأثرية في القاهرة، ويعود هذا البيت إلى عصر السلطان قايتباي المملوكي في القرن الخامس عشر، وقد مرّ عليه العديد من الإضافات والتطوير على مرّ العصور؛ فقد كان في الأصل بيتاً واحداً أضيف إليه بيت آخر مجاور له، نتيجة مصاهرة بين أصحاب البيتين، لذا تضخمت مساحته لدرجة أنه صار يضم 190 غرفة وفناءين كبيرين تشغل مساحة 3400 متر مربع. ويحمل بيت الرزاز حالياً أثر رقم 235.
ومن حسن الحظ؛ فإن الوثائق التي تشير إلى تاريخ البيت محفوظة، وتتضمن وقف السلطان قايتباي وحجة الأمير كتخدا الرزّاز؛ حيث ورد بحجج الوقف أن هذا المنزل "يقع بظاهر القاهرة المحروسة خارج باب زويلة في الدرب الأحمر بخط التبانة، بجوار مدرسة أم السلطان الأشرف شعبان بن حسين، على يمنةِ من سلك طالباً المدرسة المذكورة وقلعة الجبل المحروسة".
يتكون هذا البيت المدمج من قسمين أو منزلين؛ أولهما القسم الشرقي الصغير، وهو منزل السلطان الملك الأشرف أبو النصر سيف الدين قايتباي (1474-1476)، والذي تمت عمارته وتجديده على يد الأمير أحمد كتخدا الرزاز بعدها بثلاثة قرون سنة 1778، حيث أصلحه وأضاف إليه عدة قاعات وإسطبلاً ومقعداً ومرافق منافع. أما القسم الغربي الكبير؛ فهو منزل الأمير أحمد كتخدا الرزاز بسوق السلاح، ويعود تاريخه إلى سنة 1778. والرزاز هذا جندي من أصول عثمانية، وكتخدا من ألقاب أمراء الجيش العثماني الذين أجبروا على ألا يتزوجوا خلال فترة الخدمة، وكانت مهمتهم حماية سكن الوالي في القلعة، ويعود لقب الرزاز إلى أنّ الوالي منحه إدارة حرفة الرزازة (زراعة الرز). وقد توفي مؤسس البيت سنة 1833.
يتكون القسم الغربي الكبير من فناء مكشوف كان يتوصل إليه قديماً من خلال المدخل الرئيسي الغربي بشارع سوق السلاح، يوجد في ضلع الفناء الجنوبي الغربي مقعد تركي. أما الضلع الجنوبي الشرقي من الفناء المذكور؛ فتوجد فيه قاعة سفلية كبيرة وعدة ملاحق بالطابق الأرضي، بينما يتكون الطابق الأول من قاعة علوية صغيرة، وعدة ملاحق وغرف. وبالنسبة للضلعين الشمالي الشرقي والغربي للفناء السابق، فقد تهدما وحلّت محلهما مبانٍ حديثة، ولم يتبق منهما إلا بقايا سور حجري بارتفاع 1.60، وبطول 58.10.
أما القسم الشرقي، وهو الأصغر في المساحة، فيضم مجموعة من القاعات الصغيرة، ومقعداً قمرياً وشباكاً في الدور الأرضي، إضافة إلى القاعة الصغرى الواقعة في الضلع الجنوبي الشرقي من الفناء الشرقي الصغير. وتنتشر الزخارف النباتية بكثرة في بيت الرزاز، كما تتنوع النقوش والأسقف الخشبية الجميلة.