بدأت قيادات بيلاروسيا بالإفراج عن آلاف المحتجزين، وأصدرت يوم أمس الخميس، اعتذاراً علنياً نادراً، في محاولة لتهدئة احتجاجات عمّت البلاد وشكلت أكبر تحدٍّ لحكم الرئيس ألكسندر لوكاشينكو المستمر منذ 26 عاماً.
وأمام مركز احتجاز في مينسك، تجمع مئات من أصحاب وأقارب المحتجزين، الذين غلبت الدموع كثراً منهم، وهم يحملون طعاماً وماءً وأغطيةً لذويهم الذين أخذوا يتدفقون خارجين من المركز في الساعات الأولى من اليوم الجمعة.
وظهرت على بعض المحتجين كدمات، ووصفوا كيف جرى حشرهم بأعداد كبيرة داخل الزنازين، وشكوا من سوء المعاملة. ونفى نائب وزير الداخلية ألكسندر بارسوكوف إساءة معاملة المحتجزين، وقال إنهم جميعاً سيغادرون الحجز صباح اليوم.
A woman hugs a relative released from the Okrestina prison in Minsk.
— AFP news agency (@AFP) August 14, 2020
In apparent concessions, Belarus announced the release of more than 1,000 detained protesters and the interior minister apologised to injured bystanders
📸 Sergei Gapon pic.twitter.com/FMetiiZlnS
Tonight many of the protesters have been released from the #Okrestina prison, I wasted to post videos & photos but many show the faces of the young protesters so I didn't, but in this one it's hard to see their faces.#Беларусь #Минск #Belarusprotests #Belarusian #Belarus #Minsk pic.twitter.com/yV4uwpZuFx
— ONC3X (@ONC3X) August 13, 2020
وتوفي محتجان على الأقل وأودع نحو 6700 السجون هذا الأسبوع، في حملة أمنية عقب إعادة انتخاب لوكاشينكو، مما دفع الغرب للتفكير في فرض عقوبات جديدة على البلاد.
يتهم المحتجون لوكاشينكو بتزوير انتخابات الرئاسة التي جرت يوم الأحد الماضي حتى يتمكن من الفوز بفترة سادسة
وأبرزت خطوة الإفراج عن المحتجزين والنغمة الاسترضائية التي عبّر عنها اثنان من كبار مسؤولي الدولة، هشاشة قبضة لوكاشينكو على بلد تعتبره جارته روسيا حاجزاً استراتيجياً في مواجهة حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي.
وقال وزير الشؤون الداخلية يوري كاراييف: "أتحمل المسؤولية وأعتذر عن الإصابات العشوائية التي لحقت بأناس في الاحتجاجات".
وانضم إلى عشرات الآلاف من المحتجين، أمس الخميس، عمال من قطاعات صناعية تديرها الدولة، وتعد فخر نموذج اقتصادي انتهجه لوكاشينكو على غرار الخط السوفيتي، ومن ذلك مصنع مينسك للسيارات الذي ينتج شاحنات وحافلات.
وظهر المحتجون في تغطية مصورة وهم يهتفون "انتخابات" و"ارحل".
وشكّل المتظاهرون سلاسل بشرية، ونظموا مسيرات في العاصمة، وشاركهم ما لا يقل عن عشرة من مذيعي التلفزيون ومراسلي وسائل الإعلام الرسمية الخاضعة لرقابة قوية كانوا قد استقالوا تضامنا.
ويتهم المحتجون لوكاشينكو بتزوير انتخابات الرئاسة التي جرت يوم الأحد الماضي حتى يتمكن من الفوز بفترة سادسة. واعتبر الرئيس الاحتجاجات مؤامرة مدعومة من الخارج لزعزعة الاستقرار ووصف المتظاهرين بأنهم أصحاب سوابق وعاطلون.
(رويترز)