وأعلنت منظمة "أطباء بلا حدود"، أن العديد من المستشفيات والمنشآت الطبية الصغيرة في أعزاز وريف حلب، وبينها ثلاثة مستشفيات تابعة للمنظمة، تعرضت للقصف خلال الأسبوعين الماضيين، وتوقفت عن العمل، محذرة من أن المنظومة الصحية المدمرة أصلاً في ريف حلب شارفت على الانهيار.
وقال رئيس بعثة "أطباء بلا حدود" في سورية، موسكيلدا زانكادا، إن "الطواقم الطبية أجبرت على الهروب خوفاً على حياتها، مما أدى إلى إغلاق بعض المستشفيات بشكل كامل، أو اقتصار البعض الآخر على تقديم خدمات الطوارئ المحدودة".
ودعت "أطباء بلا حدود" الأطراف المتنازعة إلى اتخاذ التدابير اللازمة من أجل تفادي مزيد من التهجير ومفاقمة الأزمة الإنسانية، والتوقف فوراً عن شنّ الهجمات على المنشآت الطبية القليلة المتبقية وإيقاف حملات القتال والقصف في المناطق المكتظة بالسكان كحدّ أدنى، إلى أن يتمكن المدنيون من الهروب إلى مناطق آمنة تتوافر فيها الخدمات الأساسية.
وحذّرت المنظمة من عدم قدرة وكالات الإغاثة المنهكة، والتي تصارع لتلبية حاجات الناس من مأوى ومأكل ومياه وصرف صحي، على الاستجابة للتدفقات الجديدة من المهجّرين.
وأضاف زانكادا: "لا تملك المخيمات القدرة على استيعاب تدفقات جديدة من المهجّرين، وهناك خطر أن يضطر الناس، ومنهم الأطفال والمسنون، إلى البقاء في الخارج في البرد القارس لعدة أيام على الأقل. ونحن نتوقع أن يكون لذلك تداعيات صحية وخيمة، والإصابة بذات الرئة أحد أكبر مخاوفنا".
وتقوم فرق "أطباء بلا حدود" في منطقة إعزاز بتوزيع المساعدات الأساسية للمهجرين كالخيم والبطانيات، وقد تمكنت من تقديم المساعدات إلى قرابة 800 أسرة حتى الآن.
وأشارت المنظمة إلى أن المستشفى التابع لها في شمال إعزاز شهد منذ نهار السبت الماضي، ارتفاعاً بنسبة 50 في المائة في الإقبال على قسم العيادات الخارجية، الذي يقدّم حوالى 160 معاينة طبية في اليوم الواحد، معظمها متعلقة بعدوى الجهاز التنفسي.
اقرأ أيضاً: الأمم المتحدة تخشى وقوع كارثة إنسانية بحلب جراء الحصار