وجاء في البيان، الذي صدر بالإجماع، أن "هيئة محكمة العدل العليا تؤكد دستورية المرسوم رقم 2323 بإعلان حالة الاستثناء والطوارئ الاقتصادية، بالنظر إلى الظروف الاستثنائية ذات الطابع الاجتماعي والاقتصادي والسياسي والطبيعي، التي تؤثر بشكل خطر على الاقتصاد الوطني".
وقالت المحكمة، وفق ما نقلت "فرانس برس"، إن إعلان حالة الطوارئ تبرره ضرورة "حماية الشعب الفنزويلي والمؤسسات التي تعرضت لتهديدات داخلية وخارجية وأفعال هدفت لزعزعة استقرار الاقتصاد والنظام الاجتماعي للبلاد".
واعتبر قضاة المحكمة أن قرار البرلمان الفنزويلي، الذي تملك المعارضة الأغلبية فيه، برفض حالة الطوارئ التي أعلنها الرئيس مادورو، يشكل تصرفا "غير دستوري وباطل".
وكانت المعارضة الفنزويلية والرئيس نيكولاس مادورو قد صعدا، طيلة الأسبوع، خطابهما، بحيث دعت المعارضة الجيش والشعب إلى العصيان، في مقابل اتهام مادورو لها بـ"التزوير" للمضي في مشروع استفتاء لإقالته.
ودعا هنريكي كابريليس، المرشح الخاسر المنافس لمادورو في الانتخابات الرئاسية عام 2013، في مقابلة إذاعية، إلى التظاهر حتى إقالة الرئيس وفرض الاستفتاء على استمراره في الحكم، كما دعا الجيش إلى الاختيار بين الدستور ومادورو، حيث قال: "أقول للقوات المسلحة: دقت ساعة الحقيقة، عليها أن تختار ما إذا كانت مع الدستور أو مع مادورو".
وفي مواجهته، أعلن مادورو أن الاستفتاء "غير قابل للتنفيذ"، متهما المعارضة بـ"التزوير".
وعلى غرار المعارضة، يشير الخبراء إلى خطر "انفجار" البلاد، في وقت يرفض سبعة مواطنين من كل عشرة أسلوب إدارة الرئيس، وفق استطلاع أجراه معهد "فينيبارومترو".
واتهم مادورو، بشكل مباشر، الولايات المتحدة بانتهاك المجال الجوي الفنزويلي الأسبوع الفائت، مشيرا إلى أنه سيقدم احتجاجا رسميا على هذا الانتهاك بالوسائل الدبلوماسية.
وقال في مؤتمر صحافي: "رصدت قواتنا الجوية وطيراننا العسكري البوليفاري دخولا غير شرعي بهدف التجسس لطائرة بوينغ 700 اي-3 سنتري مجهزة بكل الآليات لممارسة مراقبة إلكترونية".
وتنفي واشنطن محاولتها التدخل في الأحداث الجارية في فنزويلا، وعبرت الاثنين عن قلقها إزاء الوضع في البلاد.
وعلى الصعيد العسكري، دعت الحكومة "جميع المواطنين في فنزويلا، أمس الخميس، للمشاركة في تدريبات عسكرية"، بدعوى أن البلاد تستعد لـ "غزو وشيك" مفترض من جانب الولايات المتحدة، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.
ودعا وزير الدفاع الفنزويلي، فلاديمير بادرينو لوبيز، جميع الفنزويليين إلى المشاركة في التدريبات التي ستنظمها القوات المسلحة في أنحاء البلاد تحت شعار "2016 الاستقلال"، وستجري اليوم الجمعة وغدا السبت.
وكان الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو دعا إلى تلك التدريبات في وقت سابق من هذا الأسبوع، بعد أن تعهد بتمديد صلاحيات الطوارئ الخاصة لحكومته.