علّقت جامعة إدلب الحرة، دوام طلابها وكادرها التعليمي والإداري في محافظة إدلب خلال يومي السبت والأحد، بسب الأوضاع الأمنية.
ونشرت الجامعة، أمس الجمعة، عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، تعميما مقتضباً جاء فيه، "يوقف الدوام لطلاب جامعة إدلب والإداريين والكادر التعليمي يومي السبت والأحد من هذا الأسبوع في جميع كلياتها ومعاهدها، على أن يستأنف يوم الإثنين المقبل.
وعزا مصدر داخل الجامعة، سبب التعليق إلى تدهور الوضع الأمني في المحافظة، موضحا أن عمليات الاغتيال العشوائية التي حصلت في الأيام الماضية أوجبت اتخاذ إجراءات لحماية الطلاب من أي عمل قد يشكل خطرا على سلامتهم.
وفي ذات السياق، أعلنت مديرية التربية والتعليم بمحافظة إدلب، في وقت متأخر من مساء أمس، إيقاف الدوام بمجمعاتها التربوية والتعليمية في المحافظة يومي السبت والأحد حفاظاً على سلامة الطلاب والمدرسين وفق تعبيرها.
محمد خطاب وهو طالب في الصف الثالث الثانوي من مدينة جرجناز في ريف إدلب، أعرب عن أسفه لتكرار توقف الدوام الدراسي لأكثر من مرة هذا العام مما يؤثر على مستوى الطلاب الدراسي، وقال لـ "العربي الجديد" "هذه ليست المرة الأولى التي نضطر فيها للانقطاع عن الدراسة هذا العام، وتوقف الدوام مشكلة كبيرة بالنسبة لنا"، وأضاف خطاب " سنتأثر كثيراً دراسيا، لكننا في ذات الوقت نتفهم الإجراءات الاحترازية حفاظاً على سلامتنا".
أما محمد الشيخ محمد من مدينة معرت مصرين، فقد بيّن لـ"العربي الجديد"، أنه يؤيد قرار إيقاف التعليم لأنه حتى لو لم يتخذ هذا القرار فهو لن يرسل أولاده للمدرسة، خوفا على سلامتهم لأن عمليات الاغتيال تتم بشكل عشوائي ولا تستثني أحدا، موضحا أنه تم اغتيال أشخاص لا ينتمون لأي تشكيل أو فصيل بل مجرد مواطنين عاديين.
وشهدت محافظة إدلب في شمال سورية خلال الـ 48 ساعة الماضية، انفلاتاً أمنيا كبيراً تمثل بعمليات اغتيال طاولت مدنيين وعسكريين وأودت بحياة عشرين ضحية على الأقل.