ترامب "حزين جداً" لإدانة محاميه ومدير حملته السابق..وكوهين يقر بشراء صمت امرأتين

واشنطن

العربي الجديد

لوغو العربي الجديد
العربي الجديد
موقع وصحيفة "العربي الجديد"
22 اغسطس 2018
E27838A4-50A1-469B-AA8E-7E2DADE341F4
+ الخط -

أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، عن أسفه لإدانة هيئة محلّفين للمدير السابق لحملته الانتخابية، بول مانافورت، بتهم احتيال، واصفا إياه بأنّه "رجل جيد".

وقال ترامب للصحافيين، لدى وصوله إلى فرجينيا الغربية "أنا حزين جدا لهذا الأمر"، معتبراً أنّ الإدانة جزء من "حملة اضطهاد" أعقبت انتخابات 2016. وبالرغم من إعراب ترامب عن أسفه، إلا أنه سعى إلى إبعاد نفسه عن مانافورت، الذي لعب دورا محوريا في تأمين فوز ترامب بترشيح الحزب الجمهوري للرئاسة عام 2016.

وقال ترامب "لقد عمل لصالح الكثير من الناس"، مشيراً إلى حملات سابقة للرئيس الراحل رونالد ريغان والمرشح لمنصب نائب الرئيس بوب دول. وأضاف "ما حصل أمر محزن للغاية، وهذا لا علاقة له بالتواطؤ الروسي".

ودانت هيئة المحلفين بول مانافورت، المدير السابق لحملة دونالد ترامب الانتخابية، بالاحتيال، الثلاثاء، في أول محاكمة تنجم عن التحقيق في تدخّل روسيا المحتمل في الانتخابات الرئاسية الأميركية التي جرت عام 2016.

وفي حين قرر القاضي إبطال محاكمة جزئياً في عشر تهم لم تتوصل هيئة المحلفين إلى قرار بشأنها، دانت الهيئة مانافورت ببقية التهم الثماني، والتي تتضمن خمس تهم بالاحتيال الضريبي، وتهمتين بالاحتيال المصرفي، وتهمة واحدة بعدم التصريح عن امتلاكه حسابات في مصارف أجنبية.

والإدانة بتهم الاحتيال المصرفي تعني نظريا قضاء مانافورت، البالغ 69 عاما، بقية حياته في السجن، إلا أنّ خبيراً قانونياً أوضح، لوكالة "فرانس برس"، أنّ العقوبة لن تتخطى في الواقع عشر سنوات.

وقال القاضي توماس تي أس إيليس، للمحلّفين، في معرض حديثه عن التهم المتبقية "أعلنت بطلان المحاكمة في تلك التهم". وقال محامي مانافورت، كيفن داونينغ، إنّ موكله "يدرس كل الخيارات"، وشكر القاضي على "محاكمة عادلة".

وقضية مانافورت نجمت عن التحقيق الذي يُجريه المحقق الخاص روبرت مولر في احتمال تدخّل روسيا في الانتخابات، واحتمال حصول تواطؤ بين حملة ترامب وموسكو، وتعتبر اختبارا هاما للتحقيق.

وطُرحت القضية أمام هيئة المحلفين بعد 12 يوماً من الاستماع لشهادات بوجود حسابات مصرفية سرية وخيانة وإنفاق باذخ لشراء منازل وسيارات وثياب. وشدد محامو الادعاء على طرق لجأ إليها مانافورت لتفادي دفع الضرائب عن ملايين الدولارات التي جناها في أوكرانيا وأودعها في مصارف قبرصية.



كوهين يقرّ أيضاً...

وبعد دقائق من إدانة هيئة المحلفين لمانافورت، أقرّ محامي الرئيس ترامب السابق، مايكل كوهين، بثماني تهم موجهة إليه، بينها الاحتيال وخرق قوانين تمويل الحملات الانتخابية.

وردّ كوهين، لدى استجوابه من قبل قاض فدرالي في مانهاتن، بأنّه سدد، بطلب من ترامب، مبلغي 130 ألف دولار و150 ألف دولار لامرأتين ادعتا أنّهما أقامتا علاقات مع موكله، وذلك من أجل شراء سكوتهما "بهدف التأثير على الانتخابات".

وأقرّ كوهين بالذنب في اتهامات بالاحتيال الضريبي وانتهاكات تتعلق بتمويل الحملة الانتخابية واختلاس أموال، وذلك خلال مثوله أمام محكمة اتحادية في نيويورك، يوم الثلاثاء.

وردّ المحامي، البالغ من العمر 51 عاماً، بصوت متهدّج، على تساؤلات من القاضي وليام بولي. وأقرّ كوهين بالذنب في خمسة اتهامات بالاحتيال الضريبي، واتهام بتقديم بيانات كاذبة لمؤسسة مالية، واتهام بالتسبب عمداً في مساهمة غير قانونية لشركة في حملة انتخابية، واتهام بمساهمة تفوق الحد المسموح به في الحملات.

وبدأ المدعون الاتحاديون في نيويورك التحقيق مع كوهين بعد إحالة من المحقق الأميركي الخاص روبرت مولر، الذي يحقق في التدخل الروسي في انتخابات عام 2016، وفي تنسيق محتمل مع حملة ترامب الانتخابية.

ويواجه كوهين عقوبة السجن لمدة تصل إلى خمس سنوات، ويمثّل إقراره بالذنب تغيّراً درامياً بعدما تفاخر في السابق بأنّه يصحح لترامب وسيدافع عنه.

ويقول معظم خبراء القانون إنّه لا يمكن توجيه اتهامات لرئيس حالي بارتكاب جريمة، لكن الدستور يسمح للكونغرس بمساءلة وعزل رئيس لارتكابه "جرائم ومخالفات خطيرة".

ويهيل اتهام كوهين، الضغوط السياسية على ترامب، قبل انتخابات التجديد النصفي للكونغرس المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، إذ يحاول الديمقراطيون استعادة سيطرتهم على مجلسي النواب والشيوخ.

وقال كوهين للقاضي وليام بولي، إنّه رتب مدفوعات لامرأتين بهدف شراء صمتهما "بغرض التأثير في الانتخابات بالأساس"، وذلك "بالتنسيق مع مرشح لمنصب اتحادي وبتوجيه منه".

وحصلت ممثلة الأفلام الإباحية ستورمي دانيالز على 130 ألف دولار، كما تلقّت عارضة مجلة "بلايبوي" السابقة كارين مكدوغال مبلغ 150 ألف دولار.

ولم يذكر كوهين ترامب بالاسم أمام المحكمة، لكن محاميه لاني ديفيس قال فيما بعد إنّ موكله كان يشير إلى الرئيس الأميركي.

وأضاف ديفيس، في بيان، "أقر (كوهين) اليوم مع حلف اليمين بأنّ دونالد ترامب أصدر تعليمات له بارتكاب جريمة بدفع المال لامرأتين بغرض التأثير في انتخابات بالأساس". وتابع "إذا كانت هذه المدفوعات جريمة بالنسبة لمايكل كوهين، فلماذا لا تكون كذلك بالنسبة لدونالد ترامب؟".



ونفى ترامب إقامة علاقات جنسية مع المرأتين. وقال محاميه رودي جولياني إنّ الغرض من المدفوعات هو رفع الحرج عن ترامب وأسرته ولم تكن لها علاقة بالحملة الانتخابية.

ولم يتطرق ترامب لكوهين خلال الحشد الانتخابي بعد ذلك بساعات في ولاية وست فرجينيا. وانتقد جولياني، كوهين، أمس الثلاثاء، ووصفه بأنّه "جرذ مخادع صغير"، مضيفاً أنّ محامي ترامب السابق له تاريخ في الكذب.

وقال جولياني لـ"رويترز"، "أرى أنّ ساحة الرئيس بريئة تماماً. انتهى موضوع كوهين".

وينص القانون الأميركي على ضرورة الكشف عن المساهمات المقدمة للحملات الانتخابية. ويرى خبراء أنّه يمكن اعتبار دفع أموال لإسكات مزاعم إقامة علاقة جنسية خلال الفترة السابقة للانتخابات مساهمة في الحملات الانتخابية التي ينبغي ألا تتجاوز 2700 دولار للشخص الواحد في انتخابات واحدة.

وقال روس جاربر، وهو محام دافع عن أربعة حكام جمهوريين في قضايا مساءلة، إنّ تصريحات كوهين "تزيد كثيراً من احتمال أن يبدأ الديمقراطيون تحقيقات مساءلة إذا سيطروا على مجلس النواب في انتخابات التجديد النصفي".

ذات صلة

الصورة
يهود إصلاحيّون يطالبون من أمام الكونغرس بوقف دعم إسرائيل عسكرياً (العربي الجديد)

سياسة

اجتمع الثلاثاء أكثر من 50 يهودياً إصلاحياً مع أعضاء الكونغرس في الكابيتول هيل، للضغط من أجل فرض حظر على تصدير الأسلحة للجيش الإسرائيلي، ووقف تمويل إسرائيل
الصورة
دبابة إسرائيلية تسير على طول الحدود مع قطاع غزة 7 أغسطس 2024 (أمير ليفي/Getty)

سياسة

قال مسؤلون أميركيون رفيعو المستوى في البيت الأبيض ووزارتي الخارجية والدفاع إنهم لا يتوقعون أن تصل إسرائيل وحماس إلى اتفاق قبل انتهاء ولاية الرئيس بايدن.
الصورة
متظاهرون أمام الفندق يحملون لافتات تقول "فلسطين ليست للبيع" (العربي الجديد)

سياسة

تظاهر ناشطون أمام فندق "هيلتون دبل تري" في مدينة بايكسفيل بولاية ماريلاند الأميركية الذي استضاف مزاداً لبيع مساكن أقيمت على الأراضي الفلسطينية المسروقة
الصورة
خالد شيخ محمد عقب القبض عليه في مارس 2003 (Getty)

سياسة

في صباح الحادي عشر من سبتمبر/أيلول 2001، كان خالد شيخ محمد يجلس في مقهى في كراتشي بدولة باكستان، عندما شاهد الطائرة الأولى تصطدم ببرج التجارة العالمي