وأعلنت رئيسة مجلس النواب، الديموقراطية نانسي بيلوسي، الثلاثاء الماضي، فتح تحقيق رسمي في هذا الصدد، قائلة إن ترامب نكث بقسم اليمين بسعيه للحصول على مساعدة دولة أجنبية لتقويض ترشح بايدن.
وقال ترامب، اليوم الأحد، مخاطبا مؤيديه في فيديو نُشر على "تويتر" في إطار هجماته شبه اليومية ضد الديموقراطيين، "بلادنا معرضة لخطر لم يسبق له مثيل"، موضحا "الديموقراطيّون يريدون أخذ أسلحتكم، ويريدون أخذ تغطيتكم الصحّية، ويريدون أخذ أصواتكم، ويريدون أخذ حرّيتكم".
وأضاف "لن ندع ذلك يحدث أبداً، لأنّ (مصير) بلدنا على المحكّ بشكل لم يسبق له مثيل. الأمر بمنتهى البساطة، هم يحاولون إيقافي لأنّني أكافح من أجلكم. ولن أدع ذلك يحدث أبداً".
وفي تغريدات أخرى، كرّر ترامب القول إنّ التّحقيق الهادف إلى عزله هو عبارة عن "حملة مطاردة" سياسيّة. واعتبر ترامب أنّ النائب الديموقراطي، آدم شيف، الذي يترأس لجنة داخل مجلس النواب تحقق في تصرفات الرئيس، قد شوَّه سمعته، قائلاً إنّ عليه أن يستقيل من الكونغرس.
Twitter Post
|
Twitter Post
|
وتعهّد الديموقراطيّون، أول أمس الجمعة، التحرّك بسرعة في قضيّة عزل ترامب، معتبرين أنّ الأدلّة واضحة على إساءته استخدام السُلطة من خلال مكالمته الهاتفيّة مع نظيره الأوكراني ومحاولات التستّر على مخالفات.
وفي أولى الخطوات، طالب ديموقراطيّون يرأسون لجاناً نافذة في مجلس النوّاب، الجمعة، وزير الخارجيّة الأميركي، مايك بومبيو، المقرّب من ترامب بتزويدهم بوثائق حول قضيّة أوكرانيا، بغية "تسريع" التحقيق الرامي إلى عزل الرئيس.
وجاء في بيان لرؤساء لجان الخارجيّة والاستخبارات والإشراف على السلطة التنفيذية، توجّهوا فيه إلى بومبيو، أنّ "رفضكم الامتثال لهذه المطالبة سيُشكّل دليلاً على عرقلة تحقيق مجلس" النوّاب في هذا الإجراء النادر ضدّ رئيس أميركي.
وأظهرت شكوى من مخبر في أجهزة الاستخبارات أنّ ترامب مارس ضغوطاً على الرئيس الأوكراني للإساءة إلى منافسه الانتخابي جو بايدن. وقدّم المبعوث الأميركي إلى أوكرانيا، كورت فولكر، الجمعة استقالته إثر تلقّيه استدعاءً من الكونغرس لاستجوابه في إطار التحقيق الرامي إلى عزل ترامب.
رئيس وزراء أوكرانيا السابق يطالب بالتحقيق
إلى ذلك، قال رئيس الوزراء الأوكراني السابق، ميكولا أزاروف، في مقابلة مع "رويترز" إن على أوكرانيا التحقيق في أنشطة نجل بايدن، لتحديد ما إذا كان دوره في شركة غاز أوكرانية يتماشى مع قوانين البلاد.
وأصبح دور هنتر بايدن في شركة "بورسيما" القابضة المحدودة، محور اهتمام بعد أن أصدر البيت الأبيض مذكرة تُظهر أن ترامب طلب من نظيره الأوكراني، في مكالمة هاتفية في يوليو/ تموز، أن يطلب من الادعاء التحقيق في أمر أنشطة بايدن، وهو ما وافق عليه زيلينسكي.
وقال أزاروف لـ"رويترز": "إنها حقيقة (فترة إدارته وراتبه) وليست خيالا. لا بد من التحقيق في ذلك حتى يتسنى وضع النقاط على الحروف".
وقال المكتب الوطني الأوكراني لمكافحة الفساد يوم الجمعة إنه يحقق في نشاط "بورسيما" بين 2010 و2012، لكنه لم يحقق في أمر أي تغييرات في مجلس إدارتها في عام 2014، عندما انضم إليها هانتر بايدن.
(فرانس برس، رويترز)