وبحسب "القناة العاشرة الإسرائيلية"، فإن تعليق ترامب، الذي وصفته بـ"الساخر والتهكمي"، ولكن الذي ينطوي في الوقت ذاته على "بعض الحقيقة"، جاء خلال لقائه العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في البيت الأبيض، قبل أسابيع، وأكده مسؤول إسرائيلي ومسؤول أميركي سابق، تمّ اطلاعهما على تفاصيل اللقاء، فيما رفض كلٌّ من البيت الأبيض والسفارة الأردنية في واشنطن التعليق عليه.
وبحسب معلق القناة الإسرائيلية باراك رافيد، الذي أعاد نشر الخبر على موقع "أكسيوس"، ذاكراً "دبلوماسيين فرنسيين" كمصدرٍ له، فإن الملك عبد الله أطلع وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان على تعليق ترامب، عندما استقبله في عمّان في الثاني من أغسطس/آب الحالي.
وبحسب المصادر الفرنسية، فإن الملك الأردني قال لترامب إن "الكثير من الشباب الفلسطيني، تخلى عن التمسك برؤية حلّ الدولتين، وهو في المقابل يفضل العيش في دولة واحدة مع الإسرائيليين، على أن يكون لديه حقوق متساوية.. والنتيجة هي أن إسرائيل ستفقد طابعها اليهودي".
عندئذ، أجاب ترامب، كما تنقل المصادر نفسها، مخاطباً الملك الأردني: "إن ما تقوله منطقي (في حال حصول سيناريو الدولة الواحدة مع ثنائية القومية).. رئيس الوزراء الإسرائيلي، خلال سنوات قليلة، سيكون اسمه محمد".
إلى ذلك، ذكرت القناة الإسرائيلية في تقريرها أيضاً، الذي نقلته "تايمز أوف إسرائيل"، أن الملك عبد الله الثاني دعا ترامب لعدم عرض خطته للسلام في الوقت الحالي، قائلاً له إن "هناك مصاعب كثيرة حالياً. ليس هناك ما يدعو للاستعجال لعرض الخطة الأميركية".
لكن ترامب ردّ على ضيفه معتبراً أنه " إذا لم تنجح إدارتي في تحقيق السلام، فلن تنجح في ذلك أي إدارة أميركية أخرى مستقبلاً".
واشتكى الأردن أيضاً بأنه لم يتم إطلاعه على تفاصيل "صفقة القرن"، كما لم يتم إطلاع الأوروبيين عليها.