أشاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، بالتعاون العسكري الذي يجمع بلاده مع دولة قطر، وذلك خلال استقباله بالبيت الأبيض أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الذي يقوم بزيارة رسمية إلى الولايات المتحدة الأميركية.
وأضاف ترامب: "نقدر التعاون العسكري مع قطر، وشرف عظيم لي العمل مع صديق"، مضيفاً أن قاعدة العديد العسكرية في قطر مميزة ومن أهم القواعد العسكرية.
وأوضح ترامب أن "أمير دولة قطر قائد يحظى بالاحترام في منطقة مهمة"، فيما أكد أمير قطر أن بلاده ستوقع، اليوم، على عدد من اتفاقات التعاون مع الولايات المتحدة. وستشهد الزيارة توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهُم تتعلق بالدفاع والطاقة والاستثمار والنقل الجوي، وفق وكالة الأنباء القطرية "قنا".
وأعلن البيت الأبيض، في بيان خلال شهر يونيو/حزيران الماضي، أنّ "اللقاء سيناقش التطورات الإقليمية والتعاون الأمني الثنائي، وقضايا مكافحة الإرهاب"، مضيفاً "ستستند الزيارة إلى الشراكة طويلة الأمد بين الولايات المتحدة وقطر، وستعزز بشكل أكبر علاقاتنا الاقتصادية والأمنية الكبيرة بالفعل".
وكان أمير قطر قد أكد أنّ علاقات بلاده مع الولايات المتحدة "استراتيجية وقوية"، وأنّ البلدين سيعملان عن كثب معاً من أجل القيام بالحد من التصعيد في المنطقة.
جاء ذلك خلال جلسة مباحثات ثنائية عقدها الشيخ تميم، الإثنين، مع وزير الدفاع الأميركي بالإنابة مارك إسبر، في البنتاغون بواشنطن.
وأضاف أمير قطر أنّ "المنطقة تمر بظروف صعبة، وهناك خلافات لكننا نظن أنه بالعمل معاً يمكننا أن نجد طرقاً مناسبة من أجل نزع التوتر الذي يعمّ منطقتنا".
من جانبه، لفت وزير الدفاع الأميركي بالإنابة، إلى أهمية قاعدة "العديد" العسكرية في قطر، واصفاً إياها بأنّها "استراتيجية وحيوية".
وأضاف أنّ "التحالف والجهود المشتركة بين بلدينا سيحققان أمناً أفضل يعود على كل الشعوب بالسلام". وتابع: "نقدر كثيراً دعم دولة قطر، وأتطلع خلال نقاشنا إلى تناول عمل بلدينا المشترك".
Twitter Post
|
وسبق أن زار أمير قطر واشنطن، والتقى الرئيس الأميركي في إبريل/نيسان عام 2018، بدعوة من الأخير، الذي أكّد وقتها أنّ علاقات بلاده تسير بشكل ممتاز مع الدوحة، مشيداً بجهود أمير دولة قطر في الحفاظ على وحدة الخليج، وذلك في خضم الأزمة الخليجية المفتعلة التي تسببت بها السعودية والإمارات والبحرين منذ يونيو/ حزيران 2017.
وترتبط واشنطن بعلاقات قوية وقديمة مع قطر، وتستضيف الدوحة مقرّ القيادة المركزية الأميركية، في قاعدة "العديد" التي كانت نقطة انطلاق رئيسة للعمليات الجوية ضدّ تنظيم "داعش".