تعثرت محاولات تشكيل الفريق الحكومي للرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، والتي كان يقودها حاكم ولاية نيوجرسي السابق، كريس كريستي، ورئيس بلدية نيويورك السابق، رودي جولياني، فيما أحيلت المهمّة إلى نائب الرئيس، مايكل بينس، بحسب بيان صادر ترامب بالأمس.
ونقلت محطة "سي إن إن" عن مصادر مقربة من الرئيس المنتخب أن "بينس تسلم ملف المشاورات والاتصالات الجارية من أجل تأليف فريق الموظفين والمستشارين الذين سيستعين بهم لإدارة شؤون البلاد، وأنه تم سحب هذا الملف من كريس كريستي بسبب خلافات بينه وبين أولاد ترامب على النفوذ في الحكومة".
ورجحت المحطة التلفزيونية التي تخوض مواجهة إعلامية مفتوحة مع ترامب أن "سبب انتقال الملف إلى نائب الرئيس يعود إلى خبرته السياسية في الكونغرس، وقربه من القاعدة الحزبية الجمهورية، وقدرته على رأب الصدع الكبير في العلاقة بين ترامب والمؤسسة الحزبية".
ومن أبرز الأسماء الجمهورية المطروحة للعب دور في إدارة ترامب المقبلة رئيس مجلس النواب السابق، نيوت غينغريتش، والجنرال المتقاعد مايكل فلين والمرشح الجمهوري السابق بن كارسون، وجون بولتون وهو السفير الأميركي السابق في الأمم المتحدة وأحد رموز مجموعة المحافظين الجدد التي برزت في عهد الرئيس الأسبق جورج بوش وهندست الحرب الأميركية على العراق عام 2003.
كما تداولت الأوساط السياسية والإعلامية في واشنطن أسماء عدد من الشخصيات التي يمكن أن تنضم إلى الفريق الحكومي الجديد، ولعلّ أبرزها "السيناتور" السابقة، كيلي أيوت، التي يفكّر ترامب بترشيحها لمنصب وزيرةً للدفاع، وفق ما ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" عن مصدرين وصفتهما بأنهما "مطّلعان على مشاورات تشكيل الحكومة".
وتصدر اسم، ستيف بينون، وهو الرمز اليميني المحافظ الذي قاد الحملة الانتخابية للمرشح الجمهوري، لائحة المرشحين لترأس فريق موظفي البيت الأبيض في "الإدارة الترامبية الجديدة"، لكن مع الأنباء عن تولي بينس ملف تشكيل الفريق ارتفعت أسهم، رانسي بريبوس، وهو رئيس اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري، وسيكون اختيار ترامب بين هذين الاسمين مؤشراً على شكل العلاقة المستقبلية بين البيت الأبيض وقيادة الحزب الجمهوري ومدى التوافق والتعاون بين الرئيس المنتخب وزعماء الكونغرس الجمهوريين في السنوات الأربع المقبلة.
ويحظى بينون، والذي يتزعم مجموعات عنصرية متطرفة ويدير موقع Breitbart News على شبكة الإنترنت، برصيد كبير لدى ترامب ويعتبر من الدائرة الضيقة المحيطة به التي ساهمت في إنجاح حملته الانتخابية.
ويعتبر بريبوس من المقربين من بول رايان رئيس مجلس النواب ومايك بينس نائب الرئيس المنتخب، وأشارت صحيفة "نيويورك تايمز" إلى أنه يحظى أيضاً بتاييد ابنة الرئيس إيفانكا ترامب وزوجها اليهودي جيرد كوشنر.
وأشارت وسائل الإعلام الأميركية إلى دور متزايد لأفراد عائلة ترامب، إذ يتوقع أن يكونوا في مواقع حساسة ومؤثرة في تركيبة الفريق الحاكم.
ومن الأسماء المرشحة أيضا لترأس فريق موظفي البيت الأبيض كوري ليواندوسكي، وهو المدير السابق للحملة الانتخابية الذي أقيل من منصبه في شهر حزيران/يونيو الماضي، بسبب خلافات مع أبناء ترامب.
ومن الأسماء الأخرى المرشحة للانضمام إلى فريق ترامب كيلي كونوي ودايفيد بوسي وكانا أيضاً من المسؤولين في الحملة الانتخابية للرئيس الجديد.