ووفقاً لمصادر يمنية ترافق الوفدين المشاركين في المشاورات، تحدثت لـ"العربي الجديد"، فإنّ الجلسات المباشرة التي توقفت أمس الأول، من المقرر أن تستأنف اليوم بعد اللقاءات المنفصلة التي عُقدت بين المبعوث الدولي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، ورؤساء كل من وفد الحكومة اليمنية الشرعية من جهة ووفد الحوثيين والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح من جهة أخرى، كلٌ على حدة، واللقاءين المنفصلين لسفراء الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن مع وفدي الحكومة والانقلابيين.
وتقول المصادر إن اللقاءات التي عُقدت، أمس الإثنين، أتاحت تخفيف حدة الاحتقان الذي صبغ الجلسات المباشرة في الأيام الأخيرة وأدى إلى توقفها، بما قلّل من نسبة الآمال بتحقيق المفاوضات أي تقدم.
وصدر الليلة الماضية بيان رئاسي لمجلس الأمن الدولي بالتزامن مع الاجتماعات التي عقدها سفراء الخمس في الكويت، حيث طالب المجلس الأطراف بالتوافق على خارطة طريق لتنفيذ "التدابير الأمنية المؤقتة، لا سيما على المستوى المحلي"، وكذلك "عمليات الانسحاب وتسليم الأسلحة الثقلة"، و"استعادة مؤسسات الدولة"، و"استئناف الحوار السياسي"، بما يتماشى مع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة والمبادرة الخليجية ونتائج مؤتمر الحوار الوطني الشامل، كما طالب الأمين العام للأمم المتحدة بتقدم الخطة في غضون 30 يوماً.
ومن أبرز ما حمله بيان مجلس الأمن الدول التأكيد على هذه النقاط أو العناوين الأربعة للمشاورات، مع عدم الإشارة إلى نقطة خامسة كانت مطروحة في البيانات السابقة للمبعوث الأممي، وتتحدث عن إنشاء لجنة لمتابعة قضايا السجناء والمعتقلين.
وتتمحور النقاشات واللقاءات حتى اليوم حول تثبيت وقف إطلاق النار، وجدول الأعمال للمفاوضات، مع التركيز على عمل لجنة التنسيق والتهدئة المؤلفة من ممثلين عن الطرفين ومشرفين عن الأمم المتحدة، وتتواجد في الكويت.