وذكر المتحدث باسم الخارجية التركية، حسين مفتي أوغلو، أنه أكد للقائم بالأعمال الروسي أن "أنقرة ما زالت تنتظر من موسكو اتخاذ خطوات في ما يخص إغلاق مكتب الاتحاد الديمقراطي في العاصمة الروسية".
وذكر مسؤول تركي لـ"العربي الجديد"، في وقتٍ سابق، أنّ أنقرة غير مقتنعة بما سمّاه بـ"التذاكي الروسي" في نفي إقامة موسكو قاعدة في منطقة عفرين، التابعة لمحافظة حلب السورية، والخاضعة لسيطرة قوات "الاتحاد الديمقراطي".
وأكد المسؤول أن "المخابرات التركية علمت بالتحركات الروسية في وقتٍ سابق، ولكنها لم تُبلّغ سابقاً من قبل موسكو بالأمر"، قائلاً "حصلنا على معلومات تفيد بوجود اتصالات مكثفة بين كل من حزب الاتحاد الديمقراطي وموسكو. ومن ثم علمنا من مصادر مخابراتية بتحرك قافلة عسكرية روسية، مكونة من أربع عربات عسكرية، من مدينة حلب عبر مناطق سيطرة الاتحاد الديمقراطي، حول مطار منغ قرب اعزاز نحو منطقة عفرين".
إلى ذلك، شددت الخارجية التركية، اليوم، على أن أنقرة "سترد بالمثل" في حال تكرر استهداف قواتها المرابطة على الحدود مع منطقة عفرين، التابعة لمحافظة حلب، في إشارة إلى مقتل جندي تركي، أمس، باشتباك مع عناصر حزب "الاتحاد الديمقراطي" (الجناح السوري لـ"العمال الكردستاني")، والذي يسيطر على المنطقة.
في السياق نفسه، ذكرت الخارجية أنها أبلغت القائم بالأعمال الروسي في أنقرة، بأن رؤية صور لعسكريين روس مع "إرهابيي"، "ب ي د" (حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي/ "بي كا كا" (حزب العمال الكردستاني) في مواقع التواصل الاجتماعي أمر لا يمكن قبوله.