أنقرة تتوقع حل خلاف التأشيرات مع واشنطن قريباً... وتيلرسون قلق

12 أكتوبر 2017
EA90D608-4A62-48EE-BE82-C06303052675
+ الخط -



أعلنت تركيا أن الأزمة الدبلوماسية مع الولايات المتحدة، والتي دفعتهما إلى تبادل تعليق إصدار التأشيرات لمواطني الدولة الأخرى "جرى تضخيمها"، وستجد طريقها إلى الحل قريباً على الأرجح، مبينة أن عرضا أميركيا قُدم لها لحل الأزمة.

وقال متحدث الرئاسة التركية، إبراهيم يالن، اليوم الخميس، إن بلاده تلقت عرضاً من الجانب الأميركي بخصوص حل أزمة التأشيرة، لافتاً إلى أنه "سيتم تقييم ذلك بشكل مفصل، وفقاً لتعليمات الرئيس رجب طيب أردوغان".
غير أنه شدد في الوقت ذاته، على ضرورة أن تحترم الولايات المتحدة وباقي الدول، جهاز القضاء التركي المستقل، مضيفاً "نتمنّى أن تتبنى واشنطن مواقف بناءة وتبدي رغبة في حل أزمة التاشيرة بطرق دبلوماسية واستناداً إلى مبدأ سيادة القانون".
وأمس الأربعاء، قال نائب رئيس الوزراء التركي، محمد شيمشك، إن الأزمة الدبلوماسية بين بلاده والولايات المتحدة، والتي دفعتهما إلى تبادل تعليق إصدار التأشيرات لمواطني الدولة الأخرى "جرى تضخيمها" وستجد طريقها إلى الحل قريباً على الأرجح.

وأكّد شيمشك، بمؤتمر بواشنطن، في تعليقات تستهدف فيما يبدو نزع فتيل التوتر بين البلدين، أنّ تركيا تعتبر سلامة وأمن الدبلوماسيين والموظفين الأميركيين في تركيا "أولوية قصوى"، ووصف اعتقال عاملين في البعثات الأميركية في تركيا بأنه يأتي في إطار تحقيقات "روتينية".

وتصاعد التوتر بين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، في الأيام الماضية، بعد احتجاز موظفين تركيين في البعثات الأميركية، ما دفع الولايات المتحدة لتعليق خدمات إصدار التأشيرات لغير الهجرة بسفارتها وقنصلياتها في تركيا. وأصدرت تركيا في غضون ساعات تعليقاً مماثلاً لإصدار تأشيرات للمواطنين الأميركيين.

وكانت العلاقات بين البلدين متوترة بالفعل قبل تلك الواقعة بسبب الدعم العسكري الأميركي لمقاتلين أكراد في سورية، وإحجام الولايات المتحدة عن ترحيل زعيم حركة "الخدمة" فتح الله غولن، والذي تتهمه أنقرة بتدبير محاولة الانقلاب الفاشل في العام الماضي.

وأضاف شيمشك بشأن الأزمة الحالية بخصوص التأشيرات خلال حديث أمام غرفة التجارة الأميركية، يوم الأربعاء، حول الفرص المتاحة للشركات الأميركية في تركيا "لا نريد أن يستمر هذا النزاع أكثر من ثانية واحدة". وتابع أن تركيا ملتزمة "بحماية" موظفي الحكومة الأميركية في تركيا.

وتتناقض تصريحاته مع تعليقات للرئيس رجب طيب أردوغان، يوم الثلاثاء، قال فيها إن "عملاء" اخترقوا البعثات الأميركية في تركيا، وإن أنقرة لم تعد تعترف بالسفير الأميركي جون باس مبعوثاً شرعياً.

من جهتها، ذكرت وزارة الخارجية الأميركية، في بيان، أنّ وزير الخارجية ريكس تيلرسون تحدث، أمس، مع نظيره التركي مولود جاووش أوغلو، وعبّر عن "قلقه العميق" إزاء اعتقال الموظفين.

وأضاف البيان أن تيلرسون دعا الحكومة التركية إلى تقديم الأدلة على الاتهامات الموجهة ضدهما.

ومنذ محاولة الانقلاب الفاشل في تركيا، والتي قُتل فيها 240 شخصاً على الأقل، جرى اعتقال أكثر من 50 ألف شخص ووقف 150 ألفاً من المعلمين والأكاديميين والجنود والصحافيين عن العمل.

ورفض شيمشك المخاوف التي عبر عنها بعض الحلفاء الغربيين من أن الحملة الأمنية تظهر أن تركيا تنزلق إلى الحكم الاستبدادي في عهد أردوغان.

وقال "تركيا لا تنفذ اعتقالات تعسفية. لا يوجد سجناء سياسيون".



(رويترز)



ذات صلة

الصورة
يهود إصلاحيّون يطالبون من أمام الكونغرس بوقف دعم إسرائيل عسكرياً (العربي الجديد)

سياسة

اجتمع الثلاثاء أكثر من 50 يهودياً إصلاحياً مع أعضاء الكونغرس في الكابيتول هيل، للضغط من أجل فرض حظر على تصدير الأسلحة للجيش الإسرائيلي، ووقف تمويل إسرائيل
الصورة
دبابة إسرائيلية تسير على طول الحدود مع قطاع غزة 7 أغسطس 2024 (أمير ليفي/Getty)

سياسة

قال مسؤلون أميركيون رفيعو المستوى في البيت الأبيض ووزارتي الخارجية والدفاع إنهم لا يتوقعون أن تصل إسرائيل وحماس إلى اتفاق قبل انتهاء ولاية الرئيس بايدن.
الصورة
احتجاج ضد مقتل الطفلة نارين غوران في تركيا، 9 سبتمر 2024 (فرانس برس)

مجتمع

لم تلق جريمة قتل بتركيا، ما لقيه مقتل واختفاء جثة الطفلة، نارين غوران (8 سنوات) بعدما أثارت قضيتها تعاطفاً كبيراً في تركيا واهتماماً شخصياً من الرئيس التركي
الصورة
خالد شيخ محمد عقب القبض عليه في مارس 2003 (Getty)

سياسة

في صباح الحادي عشر من سبتمبر/أيلول 2001، كان خالد شيخ محمد يجلس في مقهى في كراتشي بدولة باكستان، عندما شاهد الطائرة الأولى تصطدم ببرج التجارة العالمي
المساهمون