وانطلق موكب التشييع من أمام المستشفى "الأهلي" في الخليل، باتجاه منزل والده في البلدة، حيث ألقيت عليه نظرة الوداع هناك من قبل أفراد عائلته، وسط حالة من الغضب والحزن الشديد، قبل أن يتم نقله إلى المسجد في وسط البلدة لصلاة الجنازة عليه، قبيل أن يسير الموكب في جنازة كبيرة باتجاه المقبرة ليوارى الثرى فيها.
ورفع الفلسطينيون المشاركون في عملية التشييع، الأعلام الفلسطينية ورايات الفصائل الوطنية، مطالبين بالانتقام لدماء الشهداء، ومواصلة الهبة الجماهيرية.
ودعا المشيعون أيضاً، الفصائل الفلسطينية إلى الوحدة، مرددين شعارات مؤيدة للوحدة، وتلك الفصائل، مؤكّدين بذلك على رغبتهم بتحويل الهبة الجماهيرية إلى انتفاضة شاملة، من أجل وقف اعتداءات الاحتلال والمستوطنين بحق الفلسطينيين العزل.
وكذلك دعوا القيادة الفلسطينية، بملاحقة جنود الاحتلال، الذين ارتكبوا جرائم بحق الشبان والشابات على الحواجز والنقاط العسكرية المنتشرة في الضفة الغربية المحتلة، على الساحة الدولية وتقديم ملفاتهم إلى المحاكم الدولية لمحاسبتهم.
واندلعت عقب الانتهاء من عملية التشييع مواجهات بين الشبان، وجنود الاحتلال المتمركزين عند مفترق بلدة بيت عنون، المدخل الغربي لبلدة سعير، أطلقوا خلالها الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع.
واستشهد الشاب كوازبة، صباح أمس الثلاثاء، بعد تنفيذه عملية طعن لأحد جنود الاحتلال عند مفترق "غوش عتصيون" الاستيطاني جنوب بيت لحم جنوب الضفة.
اقرأ أيضاً: الفلسطينيون يشيعون جثامين 3 شهداء ويرفضون شروط الاحتلال