تضارب أنباء حول قصف الطيران الروسي مواقع في درعا

أمين محمد
أنس كردي/ محرر في موقع العربي الجديد (العربي الجديد)
أنس كردي
صحافي سوري مقيم في تركيا. انضم إلى موقع "العربي الجديد" محرراً في قسم السياسة.
29 أكتوبر 2015
00022BD6-61EA-497C-B2EF-29616D60F8FD
+ الخط -


تضاربت الأنباء حول هوية الطائرات التي نفذت غارات، اليوم الخميس، على مواقع للمعارضة السورية المسلحة، في درعا، جنوب سورية، وأدت إلى سقوط جرحى مدنيين، ففيما رجّح "المرصد السوري لحقوق الإنسان"وقادة معارضون، أن تكون الطائرات روسية، قال ناشطون إن طيران النظام السوري استهدف المحافظة المحاذية للحدود الأردنية.

وفي حال تأكد استهداف الطيران الروسي مواقع في منطقة تل الحارة بدرعا، فإن هذا القصف سيكون الأول على درعا، طبقاً للمرصد، الذي أشار إلى أن روسيا بذلك تكون قد ضربت أعمق نقطة جنوب سورية، منذ بدء حملتها الجوية لمساندة النظام قبل نحو شهر.

وقال رئيس المكتب السياسي لجيش اليرموك، الذي يعمل في منطقة درعا، بشار الزعبي، إن "الطائرات التي قصفت درعا، هي في الغالب طائرات روسية"، مشيراً في تصريحات لوكالة "رويترز" إلى أن "القوات الجوية السورية لا تشن طائراتها غارات ليلية".

وتقع تل الحارة على بعد أقل من 20 كيلومتراً من هضبة الجولان السورية التي تحتلها إسرائيل.

وتناقل ناشطون أنباء حول قصف الطيران الروسي مواقع في ريف درعا الشمالي الغربي ليلاً، خاصة في تل الحارة وكفرناسج والعلاقيات، بدون وقوع قتلى أو إصابات.

وقال الناشط الإعلامي عماد الحوراني، من درعا، لـ"العربي الجديد"، إن "الطيران الحربي التابع للنظام استهدف، مساء أمس وصباح اليوم، مدينة الحارة، ما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى المدنيين، بالتوازي مع غارات أخرى على تل مطوق بين مدينتي جاسم وانخل وتل عنتر قرب كفر شمس – كفرناسج".

ونفى الحوراني الأنباء التي تحدثت عن قصف روسي على تل الحارة الواقع على بعد أقل من 20 كيلومتراً من هضبة الجولان السورية التي تحتلها إسرائيل، مؤكداً أن "الطيران الروسي لم يدخل أجواء درعا حتى اللحظة".

وبرر الناشط، سبب تضارب الأنباء بشأن هوية الطائرات التي نفذت القصف، بالقول إن "الغارات حصلت مساء أمس على غير عادة النظام، والذي يقصف درعا في النهار، وكذلك أن اليوم غائم والطيران الحربي التابع للنظام لا يقصف إلا في أجواء صافية، يضاف إلى ذلك التنصت على المكالمات اللاسلكية أثناء الغارات، إذ كان هناك مكالمات بلغة روسية، ما فسر على أن هذه الغارات هي روسية".

وأضاف: "يعرف عن الطيران الروسي أنه ينفذ طلعاته الجوية من خلال تحليق طائرتين بجانب بعضهما الآخر، والقوة التدميرية أقوى والإصابة أدق. كما أنه من المعتاد أن النظام يتغنى ويصفق لأي إنجاز روسي أو غارات على مناطق جديدة، لكنه حتى الآن لم يتطرق إلى استهداف الجنوب".

في السياق ذاته، قال الناشط أبو رائد الحاري، وهو من سكان مدينة الحارة، إن "الطيران الحربي التابع للنظام نفذ غارة جديدة على المدينة".


اقرأ أيضاً:تضارب الأنباء حول مصير طائرة إسرائيلية سقطت جنوب سورية

ذات صلة

الصورة
قوات روسية في درعا البلد، 2021 (سام حريري/فرانس برس)

سياسة

لا حلّ للأزمة السورية بعد تسع سنوات من عمر التدخل الروسي في سورية الذي بدأ في 2015، وقد تكون نقطة الضعف الأكبر لموسكو في هذا البلد.
الصورة
البعثة الأميركية في إدلب، سبتمبر 2024 (العربي الجديد)

مجتمع

تواصل البعثة الأميركية في إدلب عملها، من خلال إجراء عمليات طبية جراحية نوعية يشرف عليها 25 طبيباً وطبيبة دخلوا مناطق سيطرة المعارضة، شمال غربي سورية...
الصورة
النازح السوري محمد معرزيتان، سبتمبر 2024 (العربي الجديد)

مجتمع

يُواجه النازح السوري محمد معرزيتان مرض التقزّم وويلات النزوح وضيق الحال، ويقف عاجزاً عن تأمين الضروريات لأسرته التي تعيش داخل مخيم عشوائي قرب قرية حربنوش
الصورة
غارات جوية إسرائيلية على دمشق 21 يناير 2019 (Getty)

سياسة

قتل 16 شخصاً وجُرح 43 آخرون، في عدوان إسرائيلي واسع النطاق، ليل الأحد- الاثنين، على محيط مصياف بريف حماة وسط سورية.