خرجت تظاهرة من دوار المدينة في الناصرة، دعا إليها حزب "التجمّع الوطني الديمقراطي"، ضدّ التحالف الإسرائيلي الإماراتي. ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية وهتفوا ضدّ اتفاق التطبيع بين الإمارات وإسرائيل، ومن الهتافات التي أطلقوها: "شعبنا شعب الأبطال راح يهزم الاحتلال"، "فلتسقط صفقة العار"، "يا فتح ويا حماس الوحدة هي الأساس".
وذكر بيان لحزب "التجمع الوطني الديمقراطي" أنّ "المظاهرة تجري تحت شعارات تعبّر عن رفض التطبيع على حساب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة. ومنها شعار (لتسقط صفقة العار) وشعار (فلسطين أقوى من تطبيعكم)، وشعارات أخرى تدين الإمارات والدول التي تنوي أن تحذو حذوها".
وصرّح الأمين العام للحزب، مصطفى طه، بأنّ "التجمّع عقد اجتماعات شعبية ضدّ مؤتمر أنابوليس، ومحادثات كامب ديفيد الثانية، وكذلك ضدّ الرضوخ للمطالب الإسرائيلية بخصوص تقرير غولدستون، ومن الطبيعي بالنسبة إلينا كحزب أن نرفع صوتنا وصوت جماهيرنا عالياً ضدّ صفقة العار بين الإمارات وإسرائيل، التي هي جزء من صفقة رامية إلى تصفية قضية فلسطين". ودعا طه إلى "الإسراع في تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية، التي ستكون رافعة لمواجهة المؤامرات على الشعب الفلسطيني بكافة أشكالها ومصادرها".
وقال النائب، إمطانس شحادة، عن "التجمع الوطني الديمقراطي"، خلال التظاهرة، إنّ "هذه الرسالة واضحة من الناصرة، من الداخل الفلسطيني، فنحن نرفض هذا الاتفاق، ونرفض التطبيع المجاني مع إسرائيل. هذا التطبيع يأتي مكافأةً لنهج نتنياهو، لاستمرار الاحتلال واستمرار القمع والحصار على غزة وتهويد القدس والسيطرة عليها. هو يكافئ هذا النهج وهذه السياسات، بينما نحن مع سلام عادل وشامل، لكن بعد إنهاء الاحتلال، في شرط أساسي لتحقيق أيّ سلام وأي تطبيع مع إسرائيل، مثل ما جاء في المبادرة العربية. أولاً إنهاء الإحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية، وبعدها يمكن أن تكون هناك علاقات طبيعية أو سلام لمن يرغب. ولكن أن تعطي جوائز للاحتلال، وأن تعطي جوائز لنتنياهو لتعزيز هذا النهج وهذا المشروع، يعني تعميق الاحتلال وتوسيع المستوطنات، وربطه بفرض السيطرة، وهذا يشجّع ويعزّز نهج نتنياهو على حساب الشعب الفلسطيني".
ومن جهته قال وليد عمري، من مركز فرع حزب "التجمع" في الناصرة: "شعبنا الفلسطيني في الداخل، شعب حي وواعٍ وهو بغالبيته يقول لا لصفقة العار على حساب الشعب الفلسطيني. هناك مراهنات على أن نكون جسر سلام بين قوسين، أي جسر تطبيع على حساب شعبنا الفلسطيني. جئنا نقول لا وألف لا لصفقة العار، لأنّ هذه الصفقة تمرّ على حقوق شعبنا الفلسطيني ولا تؤكّد على الثوابت التي تقول بدولة فلسطينية والقدس عاصمتها. فلسطين دولة حرة من أجل أطفال فلسطين وأهل فلسطين".
وتابع "هذه الصفقة جاءت لتقول إنّ السلام مقابل السلام، رغم معارضة الفلسطينيين، ولن يمرّ أيّ مشروع بمعارضة الفلسطينيين. الشعب الفلسطيني هو صاحب القضية، ونطالب العرب، من الخليج حتى المغرب العربي، بأن يقفوا وقفة عزة وكرامة ضدّ الاستعمار ووكلائه، وضدّ إسرائيل وعنجهيتها واحتلالها. ما دامت إسرائيل دولة احتلال لا يمكن أن يكون هناك سلام".