11 يوليو 2019
تعز اليمنية وفاتورة النضال
محمد الصهباني (اليمن)
يدفع اليمنيون التعزيون، اليوم، فاتورة باهظة مقابل انتمائهم للمشاريع الوطنية، لكنهم لم ينحنوا يوما لمحاولات طوابير تجار الحروب وكبار القادة المستفيدين من بقاء هذه الحرب الظالمة.
اتضحت المؤامرة جليا، وفاض الحصار حصاراً وقتلاً وتدميراً، وتشريداً. ولن يركع الأبطال وشرفاء الحالمة؛ القابضون على السلاح، وأصابعهم على الزناد. هذا هو قدرهم، ولن يعودوا إلى بطون أمهاتهم، أو يتراجعوا عن دروب الانتصار لليمن، كهدف سام، في جغرافيةٍ تفيض كرامة وكرامة، فيما الحرية، كانت، ولا تزال، وستظل، مرهونة بحجم تضحياتهم لأجل اليمن.
تعز اليمنية، ذات الكثافة السكانية، والأكثر انفتاحاً، وثقافة، ووعياً نضالياً. كيف لا؟ وهي الحاملة منذ عقود هموم قضية اليمن، ولا تزال، كغيرها من مدن البلاد، تناضل من أجل مشروع وطني، ينتصر لليمن، كل اليمن، فكان أن ارتفعت هذه المدينة بصوتها شاهقاً، على مدى سنوات حكم المخلوع علي عبد الله صالح (عفاش)، لا لسياسة الاستئثار بالسلطة والثروة. وفي العام 2011، جاهرت بصوتها الثوري مبكراً للعالم "نعم للتغيير، لا للاستبداد"، لتفيض إباءً وشموخاً ربيعياً، يوم حمل شبابها قبل سبعة أعوام هموم وطن، صوب الهضبة الزيدية صنعاء، في مسيرة راجلة قطعت عشرات الأميال، أطلق عليها "مسيرة الحياة" الأشهر، عالميا، لإيصال رسالة لأعداء الربيع اليمني: "قدمنا إليكم لنمنحكم ورداً، ولنتحاور من أجل الانتصار لـ"مشروع دولة النظام والقانون".
لكن مسيرة الـ 270 كلم، قوبلت بالرصاص الحي، في مدخل العاصمة، وشوارعها، لتمضي الأعوام، حيث جرى استقبال الانقلابيين الذين اجتاحوا المدن، وصولا إلى العاصمة صنعاء.
ها هم أعداء اليمن لا يزالون يستهدفون تعز، بسلاح ممول من إمكانات دولة، وبعض دول الخليج التي تقف أيضاً، نداً للمشاريع الوطنية على حد سواء، استمراراً للسيناريو الذي تم فيه إجهاض ثورة 11 فبراير، في العام 2011، ويتجلى اليوم، المشهد التدميري لهذه القوى، في قتل أحلام التعزيين، التواقين ليمن خال من العبودية.
علينا أن نعترف بأن مراكز قوى الهضبة الزيدية، هي العدو الأول والأزلي، لكل مشاريع التغيير، إذ إنه ليس معقولاً أن يظل الأغبياء، ودخلاء التحليل السياسي، يجلدون أبناء تعز قاطبة، ويتركون الرؤوس المحركة، والممولة لمسلسل القتل والدمار في المدينة، وبقية مديريات المحافظة.
لا يمكن أن تظل كافة الأطراف تتبادل الاتهامات فيما بينها، بخصوص ما يجري من قتل في المدينة، وبالتالي، على كافة القوى الوطنية، أن تكشف الحقائق للرأي العام، لما من شأنه تعرية كل القتلة من كل الأطراف، فإذا كان السفاح أبو العباس يؤمن بأن صاحب الأرض، دائماً ما يحمل قناعات راسخة بتحرير جغرافيته من أي معتد أثيم، لكان تمكِّن من صد مليشيات الحوثي الإرهابية، حتى ولو تفوقت بكل الإمكانات القتالية، وأزعم أن أبا العباس يمتلك من العتاد العسكري "الإماراتي" ما يمكِّنه من دحر المليشيات الهضبوية، في ضاحية الحوبان في تعز، على الأقل، حيث إن هذا السلاح الإماراتي لم يقتل سوى أبناء تعز، فحسب.
سيعود المأجور، أبو العباس، إلى تعز، مجدداً، كما فعلها في المرات السابقة التي خرج منها للاستهلاك الإعلامي، وعاد إليها لاستعراض العضلات، في تبادل أدوار بين مراكز القوى الهضبوية الثلاثة، الإصلاحيين، الحوثيين، العفاشيين. ومن يعتقد أن قوى التمركز السلطوي، في الهضبة الزيدية، ستتخلى بالسهولة عن تمسكها بالسلطة، لصالح القوى الوطنية الحقيقية "واهم"، هذه القوى، هي من تخوض منذ أربع سنوات، حرباً من أجل الحفاظ على هيمنتها على كل جغرافيا اليمن، فـ"المقاومة" لم يعد لها أي دور يذكر، وأصبح أغلب القادة العسكريين الكبار، الذين يزعمون أنهم يحاربون باسمها، أعداء لها، ويتربصون بكل من ينتمي للمقاومة الشريفة، وبات من الواضح أن مشروع الدفاع عن "الشرعية" سقط سقوطاً تراتبياً، ولم يعد له أي أثر، سوى في الإعلام.
وفي المقابل، هناك أدوار تلعبها كل الأطراف، لتمرير مشاريع الاستبداد، وهو ما لن يمر مرور الكرام على كل الشرفاء، بإذن الله.
اتضحت المؤامرة جليا، وفاض الحصار حصاراً وقتلاً وتدميراً، وتشريداً. ولن يركع الأبطال وشرفاء الحالمة؛ القابضون على السلاح، وأصابعهم على الزناد. هذا هو قدرهم، ولن يعودوا إلى بطون أمهاتهم، أو يتراجعوا عن دروب الانتصار لليمن، كهدف سام، في جغرافيةٍ تفيض كرامة وكرامة، فيما الحرية، كانت، ولا تزال، وستظل، مرهونة بحجم تضحياتهم لأجل اليمن.
تعز اليمنية، ذات الكثافة السكانية، والأكثر انفتاحاً، وثقافة، ووعياً نضالياً. كيف لا؟ وهي الحاملة منذ عقود هموم قضية اليمن، ولا تزال، كغيرها من مدن البلاد، تناضل من أجل مشروع وطني، ينتصر لليمن، كل اليمن، فكان أن ارتفعت هذه المدينة بصوتها شاهقاً، على مدى سنوات حكم المخلوع علي عبد الله صالح (عفاش)، لا لسياسة الاستئثار بالسلطة والثروة. وفي العام 2011، جاهرت بصوتها الثوري مبكراً للعالم "نعم للتغيير، لا للاستبداد"، لتفيض إباءً وشموخاً ربيعياً، يوم حمل شبابها قبل سبعة أعوام هموم وطن، صوب الهضبة الزيدية صنعاء، في مسيرة راجلة قطعت عشرات الأميال، أطلق عليها "مسيرة الحياة" الأشهر، عالميا، لإيصال رسالة لأعداء الربيع اليمني: "قدمنا إليكم لنمنحكم ورداً، ولنتحاور من أجل الانتصار لـ"مشروع دولة النظام والقانون".
لكن مسيرة الـ 270 كلم، قوبلت بالرصاص الحي، في مدخل العاصمة، وشوارعها، لتمضي الأعوام، حيث جرى استقبال الانقلابيين الذين اجتاحوا المدن، وصولا إلى العاصمة صنعاء.
ها هم أعداء اليمن لا يزالون يستهدفون تعز، بسلاح ممول من إمكانات دولة، وبعض دول الخليج التي تقف أيضاً، نداً للمشاريع الوطنية على حد سواء، استمراراً للسيناريو الذي تم فيه إجهاض ثورة 11 فبراير، في العام 2011، ويتجلى اليوم، المشهد التدميري لهذه القوى، في قتل أحلام التعزيين، التواقين ليمن خال من العبودية.
علينا أن نعترف بأن مراكز قوى الهضبة الزيدية، هي العدو الأول والأزلي، لكل مشاريع التغيير، إذ إنه ليس معقولاً أن يظل الأغبياء، ودخلاء التحليل السياسي، يجلدون أبناء تعز قاطبة، ويتركون الرؤوس المحركة، والممولة لمسلسل القتل والدمار في المدينة، وبقية مديريات المحافظة.
لا يمكن أن تظل كافة الأطراف تتبادل الاتهامات فيما بينها، بخصوص ما يجري من قتل في المدينة، وبالتالي، على كافة القوى الوطنية، أن تكشف الحقائق للرأي العام، لما من شأنه تعرية كل القتلة من كل الأطراف، فإذا كان السفاح أبو العباس يؤمن بأن صاحب الأرض، دائماً ما يحمل قناعات راسخة بتحرير جغرافيته من أي معتد أثيم، لكان تمكِّن من صد مليشيات الحوثي الإرهابية، حتى ولو تفوقت بكل الإمكانات القتالية، وأزعم أن أبا العباس يمتلك من العتاد العسكري "الإماراتي" ما يمكِّنه من دحر المليشيات الهضبوية، في ضاحية الحوبان في تعز، على الأقل، حيث إن هذا السلاح الإماراتي لم يقتل سوى أبناء تعز، فحسب.
سيعود المأجور، أبو العباس، إلى تعز، مجدداً، كما فعلها في المرات السابقة التي خرج منها للاستهلاك الإعلامي، وعاد إليها لاستعراض العضلات، في تبادل أدوار بين مراكز القوى الهضبوية الثلاثة، الإصلاحيين، الحوثيين، العفاشيين. ومن يعتقد أن قوى التمركز السلطوي، في الهضبة الزيدية، ستتخلى بالسهولة عن تمسكها بالسلطة، لصالح القوى الوطنية الحقيقية "واهم"، هذه القوى، هي من تخوض منذ أربع سنوات، حرباً من أجل الحفاظ على هيمنتها على كل جغرافيا اليمن، فـ"المقاومة" لم يعد لها أي دور يذكر، وأصبح أغلب القادة العسكريين الكبار، الذين يزعمون أنهم يحاربون باسمها، أعداء لها، ويتربصون بكل من ينتمي للمقاومة الشريفة، وبات من الواضح أن مشروع الدفاع عن "الشرعية" سقط سقوطاً تراتبياً، ولم يعد له أي أثر، سوى في الإعلام.
وفي المقابل، هناك أدوار تلعبها كل الأطراف، لتمرير مشاريع الاستبداد، وهو ما لن يمر مرور الكرام على كل الشرفاء، بإذن الله.
مقالات أخرى
29 مايو 2019
22 مارس 2019
27 فبراير 2019