تعليق إضراب مترو لندن بعد نجاح مفاوضات اللحة الاخيرة

نجحت مفاوضات اللحظة الاخيرة في تعليق اضراب كانت دعت اليه نقابات العاملين في شبكة مترو أنفاق العاصمة البريطانية، لندن. وكانت المفاوضات التي جرت صباح اليوم الثلاثاء، بين موظفين في مجلس مدينة لندن ونقابة العاملين في المترو، نجحت في اللحظة الأخيرة للتوصل إلى اتفاق تعليق إضراب عام في وسيلة النقل الحيوية. وكان من المقرر أن يبدأ الاضراب الساعة التاسعة مساءً بتوقيت لندن ويستمر 48 ساعة.

وشنّت إيميلي ثورنبيري، النائبة البارزة في البرلمان البريطاني عن حزب العمال المعارض، هجوماً حاداً على بوريس جونسون، عمدة لندن، بسبب رفضه المشاركة في المفاوضات بنفسه ووجهاً لوجه مع أعضاء مجلس نقابة العاملين في مترو الانفاق، وهو ما طلبه المجلس أكثر من مرة. ووصفت النائبة تصرفات جونسون بـ"السخافة"، على حد تعبيرها.

وقالت ثورنبيري إنه من الجنون ألاّ يتحدث جونسون حتى الآن مباشرة مع بوب كرو رئيس نقابة العاملين في مترو الانفاق. ويدور الخلاف حالياً حول رغبة عمدة لندن في إلغاء وظائف العاملين خلف شبابيك حجز التذاكر، وهو ما قد يعني تسريح أكثر من ألف شخص.

وترفض النقابة هذه الخطط وتعتبر أنها تعرّض أمن الركاب والعاملين في المترو وسلامتهم للخطر، كما تتنافى مع الوعود التي قطعها العمدة بوريس جونسون في حملة انتخابه بعدم تسريح العاملين في شبابيك التذاكر.

وركزت مفاوضات اللحظة الاخيرة على التوصل الى اتفاق يسمح بتمديد فترة التشاور وتأجيل الاضراب.

وتقول مصادر مقرّبة من المفاوضات إن الطرفين يُظهران في العلن رغبةً تصالحية، لكنهما يتصرفان بطريقة مختلفة وراء الأبواب المغلقة.

ونشرت هيئة النقل في لندن نصائح وارشادات بشأن خطوط المترو التي كانت ستتوقف بالكامل أو جزئياً قبل تعليق الاضراب، كما أعلنت عن خدمات الحافلات البديلة في حالة فشل المفاوضات والمضيّ قدماً في الاضراب.

وتسبّبت الموجة الأولى من الاضراب الاسبوع الماضي في اضطرابات كبيرة وتكدّس في حركة النقل والمواصلات وفي معاناة الملايين من الركاب الذين اضطروا إلى البحث عن وسائل نقل بديلة، واضطر البعض الآخر إلى الذهاب لأعمالهم سيراً على الأقدام.