أصدر العاهل المغربي، محمد السادس، تعليماته بإعفاء محمد أوزين وزير الشباب والرياضة المغربي من مهامه كرئيس للجنة تنظيم كأس العالم للأندية، ومنعه من حضور فعاليات نهائي كأس العالم الذي سيحتضه الملعب الكبير غدا الأحد، وسيجمع ريال مدريد وسان لورينزو الأرجنتيني، وذلك على خلفية فضيحة سيول ملعب الأمير مولاي عبدالله، وما خلفته من تذمر في أوساط الشعب المغربي.
وكانت أولى إشارات غضب القصر على الوزير، حين أبعد بمكالمة هاتفية عن حفل الاستقبال الذي أقيم بين شوطي مباراة ريال مدريد وكروز أزول المكسيكي، حيث استبدل الوزير برئيس الجامعة فوزي لقجع أثناء لقاء مع جوزيف بلاتر.
وغاب أوزين صباح أمس الخميس عن افتتاح معرض الكرة الذي أقيم في مراكش، وبرر الوزير غيابه عن الحفل بالتزامه بحضور أشغال المجلس الحكومي، لكنه اعتذر عن عدم حضور بقية أيام المعرض الذي كان يقام بإشراف من وزارته.
ومن المقرر أن يحضر نهائي كأس العالم للأندية ولي العهد، الأمير مولاي الحسن، مع تعليمات بإبعاد الوزير عن هذا الحدث.
وأمام الجدل الكبير حول فضيحة ملعب العاصمة، دخل الملك محمد السادس على خط التحقيقات التي باشرتها اللجنة المكونة من مفتشين من وزارات الداخلية والمالية والشباب والرياضة في ملف الملعب الرياضي الأمير مولاي عبدالله في الرباط، الذي تحول إلى ملعب عائم بسبب الأمطار التي هطلت أثناء مباراة كروز أزول المكسيكي وويسترن سيدني الأسترالي في الجولة الثانية من كأس العالم للأندية التي يحتضنها المغرب.
ويتابع الملك محمد السادس باهتمام التحقيقات التي باشرتها اللجنة الوزارية، كما عين البرلمان المغربي لجنة لتقصّي الحقائق، ما زال الرأي العام ينتظر ما ستسفر عنه للكشف عن المتورطين في فضيحة الملعب العائم.