تفتيش المنشآت النووية الإيرانية مستمر طيلة مهلة التفاوض

06 ديسمبر 2014
المفتشون سيزورون إيران مرة كل شهر (رونالد زاك/فرانس برس)
+ الخط -

أعلن المتحدث باسم منظمة "الطاقة الذرية"، الإيرانية، بهروز كمالوندي، اليوم السبت، أن تفتيش المنشآت النووية الإيرانية من مفتشي "الوكالة الدولية للطاقة الذرية"، سيستمر طيلة الأشهر السبعة المقبلة، وهي مهلة التفاوض التي يحددها اتفاق جنيف الممدد حتى التوصل لاتفاق بين إيران والغرب، حيث سيقوم المفتشون بزيارة إيران مرة شهرياً كما جرت العادة.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، "إرنا" عن كمالوندي قوله، إن فترة التمديد تعني الالتزام بكل شروط جنيف السابقة ذاتها، مشيراً إلى أن إيران لن توقف التخصيب أو أي نشاط نووي خلال هذه المدة، نافيّاً الأنباء التي تم تداولها، في وقت سابق، عن قبول إيران بحقن كل قضبان الوقود النووي من أكسيد اليورانيوم في قلب مفاعلاتها، موضحاً أن إنتاج هذه القضبان سيستمر أيضاً، وأنه لا توجد بنود جديدة تتعلق بهذا الشأن.

وكانت "إرنا" قد نقلت، في وقت سابق، عن مصدر مقرب من الوفد النووي الإيراني المفاوض قوله، إن طهران ستستمر في حقن الوقود في المفاعلات، لافتاً إلى أنه قد يتم تخفيض هذه الكمية خلال الأشهر القليلة القادمة، نافياً قبول طهران تعطيل أجهزة الطرد المركزي التي تمتلكها البلاد، حيث يمثل ذلك أحد الملفات الخلافية التي عقّدت التوصل إلى اتفاق في جولة محادثات فيينا الشهر الماضي.

يذكر أن اتفاق جنيف المؤقت والموقع بين إيران والدول الست الكبرى ينص على تعليق فرض أي عقوبات جديدة على طهران بسبب برنامجها النووي، مقابل وقف تخصيب اليورانيوم بنسبة عشرين في المائة واستمراره بنسبة خمسة في المائة وحسب، فضلاً عن إلزام طهران بترقيق اليورانيوم العالي التخصيب إلى أكسيد اليورانيوم.

في سياق متصل، نقلت وكالة أنباء "إيسنا" الإيرانية عن مستشار وزير الخارجية، محمد حسيني، رده على الانتقادات التي وجهت لوزير الخارجية، محمد جواد ظريف، بعد إلقائه كلمة أمام مجموعة من الطلاب، والتي قال فيها إن الديبلوماسية الإيرانية وجهود الوفد المفاوض، هي التي حفظت أمن إيران وأبعدتها عن شبح الحرب، وهو ما أثار حفيظة بعض نواب البرلمان المحافظين والقادة العسكريين في الحرس الثوري الإيراني، الذين اعتبروا أن تطوير منظومة البلاد العسكرية، هو من أنتج قوة ردع، أجبرت أعداء إيران على الجلوس إلى طاولة الحوار.

وأوضح حسيني أن كلام ظريف لا يعني أنه يستثني جهود الأجهزة العسكرية والدفاعية والأمنية والاستخباراتية، ولا يعني إهانتها، معتبراً أن حفظ أمن البلاد يقع على عاتق كل هذه الجهات معاً.

وطالب حسيني منتقدي ظريف الوقوف مع الوفد المفاوض، ودعمه والثقة في جهوده، مشيراً إلى أن ظريف الذي يترأس الوفد المفاوض لن يتنازل عن حقوق إيران النووية ولن يتراجع عن الخطوط الحمراء التي حددها المرشد الأعلى، علي خامنئي، وهو ما سيحفظ كرامة البلاد أمام قوى الاستكبار.

المساهمون