ويبدو التفكك جلياً في تخلي أكبر أنصار المالكي عنه، وهي النائبة حنان الفتلاوي، التي أعلنت اليوم السبت، انسحابها من ائتلاف "دولة القانون"، وتأسيسها حركة سياسية باسم "إرادة".
ولم تبرّر الفتلاوي أسباب انشقاقها عن الائتلاف، خلال المؤتمر الصحافي الذي عقدته للإعلان عن حركتها؛ واكتفت بالترويج للحركة الجديدة التي أكّدت أنّها "موجهة إلى المهمشين والضعاف والفقراء من أبناء العراق وإلى المهدورة حقوقهم".
وأضافت الفتلاوي أنّ "الحركة تهدف إلى إعادة التوازن في توزيع الموارد الاقتصادية للعراق بين المحافظات، ورفض السياسة الانبطاحية التي تمارسها بعض الكتل السياسية، والمطالبة بقرار سياسي واضح ومستقل".
وطالبت بأن "تمنح الحقوق كاملة إلى ذوي الشهداء من الحشد الشعبي الذين لبوا نداء المرجعيات الدينية"، مشيرةً إلى أنّ "الحركة سيتم تمثيلها في عموم المحافظات العراقية، وسيكون لها تمثيل في الانتخابات المقبلة".
وتعدّ الفتلاوي من أكبر أنصار المالكي، وأشدّ المدافعين عن سياساته السابقة. وحاولت، خلال الفترة السابقة، الحصول على حقيبة وزارة الصحة. كما رشّحت لرئاسة الجمهورية قبل انتخاب فؤاد معصوم، لكنّها فشلت، ومن ثم بدأت تهاجم العبادي مع بداية تشكيل حكومته، فيما عادت لتنشق عن ائتلاف المالكي، في محاولة لفتح صفحة جديدة مع العبادي وكسب رضاه؛ بحسب مراقبين.