وأوضح تقرير صادر عن الشبكة، اليوم الجمعة، أن من بين 21 قتيلا، ستة أشخاص قتلوا على يد القوات الحكومية (الجيش، الأمن، المليشيات المحلية، المليشيات الشيعية الأجنبية)، وهم ممرضة واحدة و5 من أطر الدفاع المدني، فيما قتلت القوات الروسية 13 شخصا بينهم طبيب، و6 ممرضين، ومتطوعان في الهلال الأحمر السوري، و4 أشخاص من الكوادر الطبية.
أما تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، فقتل متطوعا في الهلال الأحمر السوري، فيما قتلت قوات الإدارة الذاتية الكردية شخصاً واحداً من الكوادر الطبية.
وقال فضل عبد الغني، مدير الشبكة إن "التقرير اعتمد على الروايات المباشرة لناجين أو لأهالي الضحايا، وعلى تدقيق وتحليل الصور والفيديوهات وبعض التسجيلات الطبية، ومع كل هذا لم يشمل كافة الحالات؛ بسبب الحظر والملاحقة من قبل القوات الحكومية وبعض المجموعات المسلحة الأخرى".
وتطرق التقرير إلى حالات الوفاة التي تتم في العديد من المناطق بسبب العجز الحاصل في الأطر الطبية، بسبب عمليات القتل المستمرة. ودعا الأطباء السوريين لتعويض النقص الحاد الحاصل داخل سورية، كما دعا المنظمات العالمية لإرسال متطوعين للعمل في المناطق غير الخطيرة حيث يتم إسعاف المرضى إليها.
ودعا التقرير مجلس الأمن الدولي إلى تحمل مسؤوليته القانونية والأخلاقية تجاه ما يقع في سورية بحق الأطر الطبية وكوادر الدفاع المدني، وأن لا يبقى متفرجا صامتا وسط شلال الدماء اليومي.
وقال إنه يجب على روسيا والصين الكف عن تقديم الحماية لنظام ثبت على نحو قاطع قيامه بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، مناشدا المجتمع الدولي في حال الإصرار على الموقف الروسي- الصيني القيام بأي فعل من شأنه حماية أرواح الشعب السوري.
يذكر أن القوات الحكومية تنتهج بشكل مستمر، ومنذ عام 2011 ، استهداف المنشآت الطبية، ومراكز الدفاع المدني. وقد اتبعت القوات الروسية الأسلوب الممنهج ذاته بعد تدخل قواتها الجوية. وهو ما يدل وفقاً للشبكة على سياسة متعمدة تهدف إلى إيقاع المزيد من القتلى، وزيادة معاناة الجرحى من المدنيين والمسلحين.
اقرأ أيضاً:العفو الدولية: النظام السوري وروسيا يستهدفان المستشفيات