وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، هيذر ناورت، إنّ "روسيا هي المسؤولة عما يحدث في الغوطة الشرقية من مأساة إنسانية".
وذكرت، خلال مؤتمر صحافي من واشنطن حسب "رويترز"، أنّ "أكثر من 400 ألف مدني يُقتلون بشكل مرعب من قبل النظام في الغوطة الشرقية، وكما نعلم جميعًا فإنّه (النظام السوري) مدعوم من إيران وروسيا".
كما رأت أنّ "ما يجري من أحداث، يشير إلى انتهاء عملية أستانة (بشأن الأزمة السورية)، لذلك فإن الولايات المتحدة وبعض الدول يؤكدون دعمهم لمفاوضات جنيف".
واعتبرت المتحدثة، أنّ النظام السوري استطاع الوقوف على قدميه من جديد بسبب الدعم الروسي في 2015، مشيرة لوجود تقارير تؤكد إمداد موسكو للنظام بالمعدات العسكرية.
— Heather Nauert (@statedeptspox) February 22, 2018
" style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
— Heather Nauert (@statedeptspox) February 22, 2018
|
وتابعت في ذات السياق، قائلة إنّ "روسيا وإيران ضامنتان في مفاوضات أستانة، وقد شكلتا مناطق خفض التصعيد التي تعتبر الغوطة الشرقية واحدة منها والتي تشهد اليوم أشياء كثيرة. إنهم يدفعون المواطنين للمجاعة، ويعرقلون وصول المساعدات الإنسانية، رأيناهم يقتلون الأبرياء، وشاهدنا كذلك البراميل المتفجرة، فكيف لهذه المنطقة أن تكون منطقة خفض توتر".
في السياق ذاته، قال مساعد المتحدث باسم البيت الأبيض راج شاه، إنّ المسؤولين الأميركيين، يتابعون التطورات في الغوطة الشرقية عن كثب، وذلك خلال مؤتمر صحافي عقده الخميس.
وأوضح أنّ "بشار الأسد ارتكب بالفعل جرائم حرب، إذ استخدم غاز السارين ضد شعبه، وفعل ما لا يمكن أن يستوعبه عقل، وذلك بدعم روسيا، ولا نرغب في استمرار هذا الأمر".
كندا تدين بشدة المجازر
بدورها، دانت وزيرة الخارجية الكندية كريستينا فريلاند، أمس الخميس، بشدة المجازر التي ترتكبها قوات النظام السوري، في الغوطة الشرقية بريف العاصمة دمشق.
وقالت، في بيان، وفق ما أوردت، "الأناضول، "ندين بشدة الهجمات المتصاعدة والمتعمدة التي تستهدف المدنيين الأبرياء وحتى الخبراء الطبيين، ورجال الإسعاف، وموظفي المساعدات الإنسانية بالغوطة الشرقية".
وأضافت "استهداف المدنيين انتهاك للقانون الدولي، نريد وقف العنف الموجود بالمنطقة على الفور، ونطالب النظام السوري باحترام حقوق الإنسان الأساسية، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية".
وواصلت قوات النظام السوري وروسيا، مساء الخميس، حملة القصف على غوطة دمشق الشرقية المحاصرة، المستمرة منذ مساء الأحد، لترتفع حصيلة ضحايا اليوم إلى 68 قتيلاً، 40 منهم في مدينة دوما وحدها، وإلى نحو 300 منذ بدء الحملة.
وفشل مجلس الأمن، بطرح مشروع قرار لوقف إطلاق النار في الغوطة الشرقية وعموم سورية لمدة شهر، على التصويت، بسبب تعنّت روسيا في جلسة المباحثات، أمس الخميس، بينما يجري المجلس، اليوم الجمعة، تصويتاً على مشروع القرار.
وعلى صعيد التحرّكات الشعبية، خرج متظاهرون سوريون وأتراك، أمام مقر القنصلية الروسية
في مدينة إسطنبول، وسط إجراءات أمنية مشددة.
وطالب المتظاهرون بإيصال المساعدات إلى المدنيين المحاصرين، ووقف القصف من قبل روسيا والنظام السوري.
ووسط أعلام الثورة السورية، برزت صور أطفال الغوطة تحت شعارات "أنقذوا الطفولة" و"أنقذوا الغوطة"، فيما رفعت لافتات أخرى باللغة الروسية تندد بموقف موسكو.
كما شهدت العاصمة البريطانية لندن، مساء أمس الخميس، مظاهرة احتجاجية، تنديداً بالهجمات التي تستهدف المدنيين في الغوطة الشرقية بالعاصمة دمشق.
وتجمّع المتظاهرون في ميدان "بيكاديللي" الذي تتقاطع فيه أكثر شوارع لندن ازدحاماً، تلبية لدعوات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بغية لفت الانتباه إلى الأزمة في الغوطة الشرقية.
ووجّه المتظاهرون انتقادات إلى الحكومة البريطانية والمجتمع الدولي، بسبب صمتهما وعدم مبالاتهما تجاه الأوضاع في المنطقة.
وأكد المشاركون على ضرورة أن تضغط جميع الدول على النظام السوري وداعميه، لحملهم على وقف هجماتهم. فيما طالبوا المجتمع الدولي بإلقاء أغذية ومستلزمات طبية على المنطقة، بدلاً من الهجمات، منتقدين "مشاهدة العالم جرائم الحرب بصمت".
ورفع المتظاهرون لافتات كتبت عليها عبارات من قبيل "أنقذوا الغوطة" و"الموت للأسد الكيماوي" و"ينبغي عدم استهداف الأطفال" و"ارموا أغذية لا قنابل".
(العربي الجديد)