شرعت وزارة الصيد والاقتصاد البحري الموريتانية، اليوم الجمعة، في توزيع أطنان من الأسماك مجاناً على الأسر المحتاجة وذات الدخل المحدود في الولايات الداخلية البعيدة عن الساحل، كمساعدة منها لهذه الأسرة التي تضررت من الإجراءات المصاحبة لمكافحة فيروس كورونا، واستعداداً لشهر رمضان.
وتبلغ الكمية التي سيتم توزيعها في إطار هذه العملية 10 آلاف طن من الأسماك الأكثر استهلاكاً، سيتم توزيعها خلال شهر رمضان مجاناً على سكان المناطق البعيدة عن الساحل الأطلسي، وخاصة طبقات المجتمع الأكثر احتياجاً.
وقالت الوزارة، في بيان، إن "تقديم هذا الدعم يأتي كمساهمة طوعية في إطار المجهود الوطني الرامي إلى تخفيف آثار الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها السلطات في البلد لمحاربة فيروس كورونا".
وتشمل عملية توزيع الأسماك ولايات الحوض الشرقي والحوض الغربي واترارزة ولبراكنة وانشيري. وفي العاصمة نواكشوط، قررت الوزارة توزيع 300 طن بشكل يومي لصالح 20 ألف أسرة، طيلة شهر رمضان.
وأكدت الوزارة أنها قامت بعدة إجراءات لتعزيز الأمن الغذائي في البلاد، من خلال توفير مخزون من الأسماك لمواجهة الآثار المحتملة لمحاربة تفشي فيروس كورونا، كما فرضت إجراءات تنظيمية وصحية تتعلّق بالسفن التجارية وسفن الصيد في المياه الإقليمية، ومنها ما هو توعوي لإطلاع السكان على الشاطئ والقرى الموجودة بمحاذاته على خطورة هذا الوباء وإجراءات الوقاية منه.
وتتمتع موريتانيا بشواطئ غنية على المحيط الأطلسي بطول 734 كيلومتراً، وبضفاف نهرية بطول 850 كيلومتراً، وأكثر من 3500 كيلومتر مربع من المسطحات المائية، بينها 25 مخططاً مائياً دائماً بكميات أسماك مهمة ومتاحة تشمل مناطق رطبة عدة.
وبلغت صادرات موريتانيا من الأسماك، العام المنصرم، وفق ما أعلنت الحكومة، ما يزيد على 420 ألف طن، وتجاوزت الكميات المصطادة خارج الصيد التقليدي في المنطقة الاقتصادية مليوناً و200 طن من الأسماك.
وحققت صادرات الصيد مداخيل مهمة بلغت، بحسب آخر تقرير، مليار دولار، ووفّر قطاع الصيد 60 ألف فرصة عمل مباشرة، حسب تقرير صدر العام الماضي.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
