لا حديث في تونس اليوم إلا عن الدور الثاني للانتخابات الرئاسية الذي بدأت المنافسة فيه تشتد رغم أن "الهيئة العليا المستقلة للانتخابات" لم تحدد بعد تاريخ يوم الاقتراع.
هذا الاهتمام بالدور الثاني يأتي من أهمية الرهان أولاً، وأيضاً من التركيز الإعلامي الكبير على هذا الحدث.
تركيز بدأت ملامحه تتضح من خلال خارطة الاصطفاف وراء هذا المرشح أو ذاك. فقد أبدت القنوات التلفزيونية "المتوسط"، و"الزيتونة"، و"تلفزيون شبكة تونس الإخبارية"، "الإنسان"، و"القلم"، وحتى محطة "الزيتونة" الإذاعية، وهذه في أغلبها قنوات ذات توجه إسلامي، مساندتها للرئيس المرشح المنصف المرزوقي. وأيدتها في هذا الموقف مواقع الكترونية مثل "الصدى نت"، "باب نت"، والصحيفة الورقية اليومية "الضمير". هذه الوسائل الإعلامية التونسية تعلن من خلال خطابها الإعلامي دعمها للمرزوقي باعتباره يمثل قوى الثورة والضامن، في اعتقاد داعميها، للمسار الديمقراطي والحريات العامة التي تعيشها تونس منذ الثورة.
في المقابل، بدا الخطاب الإعلامي للقنوات التلفزيونية "نسمة تي في"، و"الحوار التونسي"، والمحطات الإذاعية "موزاييك إف إم"، و"شمس إف إم"، الأقرب إلى المرشح الرئاسي الباجي قايد السبسي، تدعمها في ذلك الصحيفتان الورقيتان اليوميتان "الشروق" و"المغرب" وعدد من المواقع الإلكترونية. وتسوّق هذه القنوات من خلال استضافتها ومقالاتها لشخصية السبسي باعتباره الضامن لعودة هيبة الدولة ومحاربة الإرهاب.
إلا أن الاصطفاف السياسي وراء المترشحين يبرز أكثر في الصفحات على "فيسبوك"، وهي صفحات تعلن صراحة اصطفافها وراء هذا المرشح أو ذاك. فصفحات عدة تساند المرزوقي وتدعو إلى انتخابه، محاولةً توظيف أخطاء منافسها السياسي للتأثير على الناخبين التونسيين. أما صفحات أخرى فهي تساند المرشح الباجي قايد السبسي، وتعمل على استمالة الأطراف اليسارية من خلال التركيز على التمايز بين مشروعي المرشحين للانتخابات الرئاسية.
هذا الاصطفاف من قبل صفحات "فيسبوك" وصل حالة من الاحتقان والتقسيم الجهوي بين الشمال الذي انتخب السبسي والجنوب الذي صوت للمرزوقي، غذته تصريحات الباجي قايد السبسي لإحدى القنوات التلفزيونية الفرنسية، حيث وصف من انتخبوا المرزوقي بالإرهابيين. وما زاد من عملية الاحتقان والشحن الإصدار الفيسبوكي للسيدة سلوى الشرفي، مديرة معهد الصحافة وعلوم الأخبار، إذ وصفت من انتخبوا المرزوقي بالفضلات.
لكنها سريعاً ما تراجعت عن هذا الوصف، واستبدلته بـ "السلفية ". هذه النعوت تفاعلت معها بعض الصفحات الموالية للمرزوقي التي دعت السبسي إلى الاعتذار، بل إن عبد الوهاب معطر، وهو وزير سابق من حزب "المؤتمر من أجل الجمهورية"، دعا إلى تنظيم تحرك جماهيري.
وفي خضم هذا الاصطفاف السياسي تحاول القنوات التلفزيونية والمحطات الإذاعية الرسمية الوقوف على الحياد رغم بعض الاختلالات التي ترتكب من قبل بعض الإعلاميين العاملين في المؤسسات الرسمية.
إلا أن الاصطفاف السياسي وراء المترشحين يبرز أكثر في الصفحات على "فيسبوك"، وهي صفحات تعلن صراحة اصطفافها وراء هذا المرشح أو ذاك. فصفحات عدة تساند المرزوقي وتدعو إلى انتخابه، محاولةً توظيف أخطاء منافسها السياسي للتأثير على الناخبين التونسيين. أما صفحات أخرى فهي تساند المرشح الباجي قايد السبسي، وتعمل على استمالة الأطراف اليسارية من خلال التركيز على التمايز بين مشروعي المرشحين للانتخابات الرئاسية.
هذا الاصطفاف من قبل صفحات "فيسبوك" وصل حالة من الاحتقان والتقسيم الجهوي بين الشمال الذي انتخب السبسي والجنوب الذي صوت للمرزوقي، غذته تصريحات الباجي قايد السبسي لإحدى القنوات التلفزيونية الفرنسية، حيث وصف من انتخبوا المرزوقي بالإرهابيين. وما زاد من عملية الاحتقان والشحن الإصدار الفيسبوكي للسيدة سلوى الشرفي، مديرة معهد الصحافة وعلوم الأخبار، إذ وصفت من انتخبوا المرزوقي بالفضلات.
لكنها سريعاً ما تراجعت عن هذا الوصف، واستبدلته بـ "السلفية ". هذه النعوت تفاعلت معها بعض الصفحات الموالية للمرزوقي التي دعت السبسي إلى الاعتذار، بل إن عبد الوهاب معطر، وهو وزير سابق من حزب "المؤتمر من أجل الجمهورية"، دعا إلى تنظيم تحرك جماهيري.
وفي خضم هذا الاصطفاف السياسي تحاول القنوات التلفزيونية والمحطات الإذاعية الرسمية الوقوف على الحياد رغم بعض الاختلالات التي ترتكب من قبل بعض الإعلاميين العاملين في المؤسسات الرسمية.