طلبت تونس زيادة مستوى التنسيق الأمني والجهد الأمني المشترك مع الجزائر، لمواجهة المجموعات الإرهابية التي تتحرك في المناطق الحدودية.
وأعلن رئيس الحكومة التونسية، الحبيب الصيد، خلال اجتماع اللجنة المشتركة العليا في الجزائر، أنه أمام "تفشي ظاهرة الإرهاب والجريمة المنظمة والتهريب، فإننا مدعوون، أكثر من أي وقت مضى، إلى مضاعفة العمل الأمني المشترك".
وأضاف "بقدر ما ننوه بالمستوى المميز الذي بلغه التعاون والتنسيق الأمني بين الجزائر وتونس، من أجل مواجهة المخاطر المحدقة بالمناطق الحدودية الناجمة عن الإرهاب، فإننا بحاجة إلى تعزيز هذا التعاون أكثر من أي وقت مضى".
وشدد الصيد على ضرورة بذل جهد أكبر لتحقيق التنمية في المناطق الحدودية، وتحسين ظروف عيش سكان هذه المناطق، لزيادة عوامل الأمن والاستقرار في مواجهة المخاطر الإرهابية.
كما ثمّن وقوف الجزائر إلى جانب تونس في مرحلة الانتقال الديمقراطي، والدعم الذي قدمته في المجالات الأمنية والاقتصادية، وقال "تفاقم الأزمات في العديد من دول المنطقة وما نجم عنها من تهديدات ومخاطر، يضاعف إحساسنا بالمسؤولية التاريخية، والتطورات السريعة التي تشهدها المنطقة المغاربية والعربية تفرض تكثيف التشاور والتنسيق بين البلدين".
وعبر الصيد عن قلق تونس لتعطل مسار الحوار بين فرقاء الأزمة في ليبيا، مجددا دعم بلاده للجهود المبذولة، من أجل تأمين توصل أطراف الحوار الليبي إلى توافق حول تشكيل حكومة وحدة وطنية، وتحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا".
اقرأ أيضا: تونس: الهاجس الأمني "قبل الخبز"... والحدود الليبية المشكلة الأكبر