ثلاثة "متشددين" يتنافسون على تمثيل "الجمهوري" في الانتخابات الأميركية

أثبتت مناظرة بين المرشحين الجمهوريين، المتنافسين على تمثيل حزبهم في انتخابات الرئاسة الأميركية، أن التنافس يكاد ينحصر بين ثلاثة مرشحين يميلون إلى التشدد، بالمقارنة مع مرشحين معتدلين نسبياً تتراجع قابليتهم لدى الناخبين بشكل ملحوظ.

ويحتل المراكز الثلاثة الأولى، رجل الأعمال المثير للجدل دونالد ترامب، بنسبة 56٪، يليه السيناتور تيد كروز بنسبة 30٪، ثم السيناتور ماركو روبيو بنسبة 7٪، أما بقية المرشحين فقد حصل كل منهم على أقل من 2٪ من أصوات الناخبين المحتملين، وفقاً لاستطلاعات الرأي التي جرت عقب المناظرة السادسة التي نظمتها شبكة "فوكس بيزنس" الأميركية في مدينة تشارلستون، بولاية ساوث كارولاينا.

وجاء ترتيب المرشح المفضل لدى مؤسسة الحزب "الجمهوري" حاكم فلوريدا السابق جيب بوش في أسفل القائمة بنسبة 1.5٪، في استطلاع رأي أجراه موقع دردج ريبورت الإخباري، وسبقه في الترتيب جراح الدماغ بن كارسون، وحاكم أوهايو جون كاسيك، وحاكم نيوجيرزي كريس كريستي. 

أما بقية المرشحين فلم تؤهلهم مواقعهم في استطلاعات سابقة للمشاركة في المناظرة الرئيسية، لكنهم شاركوا في مناظرة منفصلة بينهم في المكان ذاته قبل بدء الأساسية.

اقرأ أيضاً: أوباما في خطاب حال الاتحاد الأخير: دفاع وتطمينات والتزامات

وصب المشاركون في المناظرتين جام غضبهم على الحزب الديمقراطي ومرشحته المحتملة، هيلاري كلينتون، كما حظي الرئيس الحالي باراك أوباما بنصيب وافر من هجوم المرشحين الجمهوريين، واتهمته المرشحة  كارلي فيورينا بتقديم المحاضرات المروجة لاستقبال لاجئين سوريين في وقت يشعر فيه الأميركيون منهم بالخوف.

ومن اللافت أن المرشح الديمقراطي المنافس لكلينتون على تمثيل حزبهما، السيناتور بيرني ساندرز، لم يتعرض لهجوم جمهوري قوي حتى الآن، وقد ساعده ذلك في إحراز بعض التقدم على منافسته الديمقراطية في استطلاعات رأي الناخبين بولايتي آيوا ونيوهامشاير المهمتين في تحديد اتجاه المزاج الانتخابي، لأن التصفيات الأولية تبدأ فيهما قبل غيرهما من الولايات.​

وإذا مضت النتائج الانتخابية حسب استطلاعات الرأي فمن المحتمل، بدرجة كبيرة، أن تكون المواجهة النهائية بين ترامب عن الحزب الجمهوري، وساندرز عن الحزب الديمقراطي.

اقرأ أيضاً: العدّ العكسي للانتخابات الأميركية: اشتداد المنافسة قبيل الجولة التمهيدية